مرايا – شؤون فلسطينية – ذكرت صحيفة ، بأن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لم تحسم حتى اللحظة موقفها من المشاركة في اجتماعات المجلس الوطني، المقررة نهاية إبريل/ نيسان الحالي في مدينة رام الله، بالرغم من اللقاء الذي جمع أمينها العام نايف حواتمة، بعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في عمان، وتخلله اتصال أجراه الرئيس محمود عباس.

ولا تزال أطر الجبهة الديمقراطية تبحث في اتخاذ قرار المشاركة أو الإعلان عن مقاطعة الجلسة، على غرار القرار الذي اتخذته الجبهة الشعبية قبل أيام، بعد لقاءات عقدها وفدها القيادي مع آخر من حركة فتح في العاصمة المصرية القاهرة.

وخلال اللقاء مع الأحمد أكد الأمين العام للديمقراطية، على رفض تنظيمه إقامة أي “أجسام موازية” بديلة من منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، رغم الاعتراضات على طريقة وترتيبات عقد جلسة الوطني.

وقال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للديمقراطية لـ “القدس العربي”، إن تنظيمه يبذل جهودا حثيثة لعقد اجتماع فوري وعاجل للجنة التحضيرية للمجلس الوطني “دون إبطاء”، من أجل الاتفاق على عقد مجلس وطني توحيدي أو تأجيله لموعد لاحق. وأشار إلى أن الجبهة الديمقراطية لم تقدم ردا بعد حول مشاركتها من عدمها في اجتماع المجلس الوطني، وأن أطرها القيادية لا تزال تبحث في الأمر.

ومن المتوقع بسبب ضيق الوقت المتبقي لعقد الجلسة، أن تبادر الجبهة الى إعلان موقفها النهائي قبل مطلع الأسبوع المقبل، ليتسنى للجنة التحضيرية حال جرت الموافقة، أن تجهز التصاريح اللازمة لأعضاء الجبهة القادمين من الخارج، وكذلك الأعضاء المشاركين من غزة.

وأكد الأحمد لإذاعة صوت فلسطين أمس، أن اللقاء بينه وبين حواتمة، استمر لأكثر من خمس ساعات، وناقش مجمل القضايا الفلسطينية، لافتا إلى أن الرئيس عباس طلب منه الاستماع لوجهة نظر حواتمة لكافة القضايا التي ستطرح في المجلس الوطني. وأشار إلى أن اللقاء سبقه عقد لقاءات في بيروت ورام الله، بين وفدين من فتح والديمقراطية ولقاءات ثنائية بينه وبين نائبي حواتمة فهد سليمان في بيروت، وقيس أبو ليلى في رام الله.

وتجرى ترتيبات لعقد لقاء آخر بين قيادة حركة فتح والديمقراطية في رام الله اليوم الخميس، بهدف استكمال المشاورات الخاصة بعقد “الوطني”، ولحث الجبهة على ضرورة المشاركة في هذا الاجتماع، وفي إطار التنسيق في أعمال المجلس الوطني بين فتح والديمقراطية.

يشار إلى أن حواتمة تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس عباس مساء أول من أمس الثلاثاء، خلال لقائه بالأحمد في العاصمة الأردنية عمان، لبحث التحضيرات الجارية لانعقاد المجلس الوطني. وحسب البيان الرسمي الصادر فإن الرئيس عباس أكد على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وعلى استمرار التواصل الدائم، من أجل تعزيز الجهد الفلسطيني لمواجهة التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني. وأثنى حواتمة من جهته على جهود الرئيس الساعية لتعزيز الوحدة الوطنية، في إطار منظمة التحرير.