مرايا – قال مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون فراس نصير إن ادارة المؤسسة قررت هذا العام ان يكون الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس التلفزيون عبر شاشة التلفزيون الاردني واثير اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية من خلال استضافة نخبة من الاعلاميين والفنانين والفنيين من الرعيل الاول الذين ساهموا بتأسيسه وبنائه وتطويره ليتحدثوا عن مسيرة هذا الصرح الاعلامي على مدى السنوات الخمسين الماضية بعيدا عن الاحتفالات التقليدية.
واكد نصير أن انطلاقة التلفزيون بحلته ومضمونه الجديدين والتي تزامنت مع عيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ما هي الا خطوة اولى في مسيرة التطوير والتحديث التي اخذتها ادارة المؤسسة على عاتقها مبينا ان المرحلة المقبلة ستشهد اطلاق مجموعة من البرامج التلفزيونية الحوارية والشبابية الجديدة لتضيف الى مسيرة البناء والعطاء .
وقال ان التلفزيون لسان الوطن ومنبرُه حمل الرسالةَ منذ خمسين عاماً، واكب خلالها مسيرة الوطن وأرّخ تفاصيلها، وما ارتضى لنفسه إلا الموضوعية سبيلاً والحياد نهجاً، فكان وما زال واضحاً في رسالته، صادقاً في عطاءه، وهو يحتفي اليومَ بيوبيله الذهبي.
واضاف: “وبتغطيات خاصة ومن قلب الحدث كان التلفزيون الأردني ينبض لجمهورِه المخلص، يرصد الحدث بموضوعية متناهية وبصدق مطلق، يفرد ساعةً لكل حدث فلا تضخيم ولا تعتيم، يمتد فريق عمله على مساحة الوطن من أقصاه إلى أقصاه”.
وتابع نصير: ” خمسون عاما وما زال التلفزيون يأخذ على عاتقه أن يكون مرآة المجتمع وفسيفساء الوطن، فأَوْلى الإنسانَ جُلَّ اهتمامه، بإبداعه وآلآمه وشكواه، فكان الطريق الأقرب والأوثق للمواطن، والحديقة الغنّاء للمبدع، والداعم للمنجز، والموثق للمخلص، يؤرخ اللحظة ويصنع الفرحة”.
وقال : “ولأن التلفزيون الأردني سار على نهج الهواشم، كان لسانُ حالِه يردد، بلاد العُرب أوطاني وكل العُرب إخواني، فَفَرد لها مساحة بحجم عروبته، فالقدس تتصدر الاخبار والحوار، التي لم تغب عنها أحداث العالم العربي من المحيط إلى الخليج، بما يجسد رسالة الأردن القومية. وللعالم نصيب من قطبه إلى قطبه، ومن شرقه إلى غربه”.
واضاف: “وها هو التاريخ المشَرِّف يأبى إلا أن يعيد نفسه، فقبل خمسين عاما كانت الانطلاقة للتلفزيون الاردني خطوة رائدة، وها هي الذاكرة تحلق هناك تتلمس فخر المغفور له الملك الحسين طيَّبَ الله ثراه وهو يضع حجر الأساس لانطلاقة التلفزيون الاردنية انطلاقة فريدة في وقت ندرت فيه القنوات” .
واشار نصير الى انطلاقة التلفزيون الجديدة غيرت شكل الشاشة، وحدَّثت المعدات، و طَوَّرت القدرات وصقلت المهارات وبين هذا وذاك تشبثت بالرسالة النبيلة والهُوية الاصيلة.