مرايا – كشفت محكمة امن الدولة الأربعاء تفاصيل 3 مخططات إرهابية لتنظيم داعش الإرهابي لاستهداف الساحة الأردنية اكبر تلك المخططات تنفيذ عمل عسكري إرهابي ضد رجال الأجهزة الأمنية ، بوضع سيناريو ل “جريمة وهمية “وزع المتهمين فيما بينهم الأدوار ،على ان يطلق النار من أسلحة يحوزوها فور حضور الأمن إلى موقع الجريمة.
المخططات الإرهابية الثلاث أحبطتها دائرة المخابرات العام في عامي 2016 و2017 حيث جرى توقيف 19 متهما فيما تمكن 5 اخرين من الفرار وجرت محاكمتهم غيابيا.
وأصدرت محكمة امن الدولة أحكاما مشددة بحق24 متهما ، انتموا ل 3خلايا إرهابية ارتبطت بتنظيم داعش الإرهابي ،استهدفت تنفيذ عمليات إرهابية على الساحة الأردنية ضد رجال الأجهزة الأمنية إضافة الى مواقع حيوية وسياحية باستخدام الأسلحة والذخائر.
وأعلنت محكمة امن الدولة وسط إجراءات امنيه مشددة الأحكام على المتهمين الماثلين أمامها، خلال جلسة علنية عقدت برئاسة رئيس المحكمة القاضي العسكري العقيد الدكتور محمد العفيف وبعضوية القاضي المدني احمد القطارنة والقاضي العسكري الرائد صفوان الزعبي وبحضور مدعي عام امن الدولة .
وجرمت المحكمة الخلية الاولى التي خطط أعضاءها المتهمين ال9 بينهم متهم فار من وجه العدالة، بجناية المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية استهدفت الأجهزة الأمنية، والحكم على 5 من أعضاء الخلية الوضع بالأشغال المؤقتة 15 سنة شملت المتهم الفار من وجه العدالة إضافة الى وضع المتهمين ال 4 الآخرين بالأشغال المؤقتة 5 سنوات .
الخلية التي أحبطت دائرة المخابرات العامة مخططها الإرهابي في أيلول عام 2017، الذي كان قد نظم مخططه الإرهابي بناء على منشور نشره تنظيم داعش الإرهابي موجه الى الأجهزة الأمنية الإردنية بعنوان ” ابشروا بما يسؤوكم ” بحسب ما اشارت به المحكمة في قرارها ،حيث تضمن المنشور في محتواه دعوة مؤيدي وانصار التنظيم في الأردن الى القيام بعمليات إرهابية على الساحة الأردنية لصالح التنظيم الذي توعد به الأجهزة الأمنية الأردنية بتحويل الأردن الى ساحة للعمليات الإرهابية .
وأفادت المحكمة في قرارها أن المتهمين خططوا لاستهداف جميع الأجهزة الأمنية الأردنية والمواقع الحيوية والسياحية، وعلى إثر نشر هذا البيان اجتمع المتهمين ووضعوا مخططهم الإرهابي الذي تمكنت الأجهزة الأمنية في أيلول من عام 2017احباطه.
ولفتت المحكمة إلى أن المتهمين تواصلوا مع مسؤول العمليات الخارجية في تنظيم داعش الإرهابي الملقب أبو عمر الذي طلب من المتهمين تنفيذ تلك العمليات الإرهابية على ان التنظيم سيمدهم بالأموال اللازمة ،طالبا منهم استهداف رجال الأمن في الأردن والمواقع السياحية حيث قام بأرسال الحوالة المالية الأولى.
وكشفت المحكمة ان المتهمين اتفقوا فيما بنيهم بعد توزيع الأدوار على أن تكون أولى عملياتهم الإرهابية هي الإبلاغ عن جريمة وهمية وبعد حضور رجال الأمن إلى الموقع الذي جرى تحديده سلفا، على أن يتم مباغتتهم بأطلاق النار عليهم من أسلحة نارية وقتلهم جميعا باعتبارهم كفرة ويجوز قتلهم شرعا .
اما المخطط الإرهابي الثاني لخلية إرهابية تزعمها سوري إلى جانب 6 متهمين اخرجن بينهم اثنين من الجنسية السورية ، كانت دائرة المخابرات قد أحبطت مخططهم الذي استهدف القوات المسلحة الأردنية في كانون ثاني من عام 2016.
وحكمت المحكمة على زعيم الخلية واثنين اخرين الوضع بالاشغال المؤقتة 10 سنوات فيما حكمت على المتهمين الفارين الأربعة بالاشغال المؤقتة 15 عام بعد إدانتهم بجناية المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية.
وقالت المحكمة إن المتهم الرئيسي وهو سوري الجنسية كان على تواصل مع قريب له من قادة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا وهو المتهم الخامس عبر التواصل الاجتماعي، وخلال احدى الاتصالات طلب المتهم الخامس من المتهم الأول أن يقوم بشراء أسلحة نارية اتوماتيكية ومخازنها وذخيرتها من اجل تنفيذ أعمال إرهابية من خلال عنصر من تنظيم داعش الإرهابي مقيم في الأردن .
وأفادت المحكمة أن المتهم الخامس قام بإرسال مبلغ 10 الاف دينار على دفعات للمتهم الأول وبعد أن استلمها توجه الى المتهم الثاني وهو من الجنسية الأردنية ويعرفه بحكم الجوار وصارحه بالأمر وطلب منه مساعدته في شراء الأسلحة مقابل مبلغ مالي فوافق المتهم الثاني على ذلك
.
وقالت ان المتهمين السادس والسابع وهما أردنيان فاران من وجه العدالة تمكنا من شراء سلاحين كلاشنكوف و7 مخازن وكمية من الذخيرة حيث جرى نقل الأسلحة إلى منزل المتهم الأول في المفرق.
وتابعت بعد إبلاغ المتهم الخامس بان الأسلحة أصبحت بحوزتهم طلب منهما التوجه إلى احد مناطق عمان مقابل محددة ذكر اسمها لهم حيث اخبرا بان احد الأشخاص سوف يلتقيهم عند وصولهم عند آذان المغرب مباشرة وسيتقدم نحوهما شخص بكلمة سر “أنا من طرف أبو عمر” لتسليمه الأسلحة لغايات نقلها الى عنصر لتنظيم داعش الإرهابي.
وفي كانون ثاني من عام 2016 تمكنت الأجهزة الأمنية من إفشال مخططهم الإرهابي والقبض على المتهمين الذي تمكن المتهمين الأول والثاني الفرار من مكان اللقاء المحدد بأحد مناطق جنوب عمان، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القاء القبض على المتهم الرئيسي في منزل أحد المتهمين فيما لاذ عنصر داعش بالفرار.
أما الخلية الإرهابية الثالثة فقد شملت الأحكام المشددة 7 منهم بالأشغال المؤقتة 10سنوات بعد تجريمهم بجناية المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية .
كما قررت المحكمة وضع المتهم الخامس وهو مقعد كان يعمل أمام احد المساجد في جنوب عمان بالأشغال المؤقتة 3 سنوات بعد تجريمه بجناية الترويج لأفكار جماعات إرهابية.
وكانت الخلية قد استهدفت رجال القوات المسلحة الأردنية بعد رصد تحركاتهم في مركباتهم بإطلاق النار عليهم وقتلهم باعتبارهم كفرة ويجوز قتلهم شرعا بحسب قرار المحكمة .
وبينت المحكمة في قرارها ان المتهم الخامس وهو أمام مسجد قد توجه إليه المتهمين طالبين منه دعم جماعتهم حيث تمكن من جميع مبلغ 700 دينار من المصلين وسلمها لهم حيث قاموا بالأعداد لشراء الأسلحة وبدأوا برصد مركبات عسكرية ووضع الخطط اللازمة للتنفيذ إلا أن الأجهزة الأمنية في كانون اول من عام2017 من إحباط مخططهم.