مرايا – شؤون محلية – استقبل سمو الأمير فيصل بن الحسين، مستشار جلالة الملك، رئيس مجلس السياسات الوطني، في قصر الحسينية اليوم الخميس، وفدا من مركز التقدم الأمريكي، أحد مراكز الأبحاث المستقلة في الولايات المتحدة.
وجرى، خلال اللقاء، استعراض العلاقات الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، ومواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه مختلف القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها عملية السلام وضرورة تكثيف الجهود لإعادة إطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، للتوصل إلى سلام عادل ودائم وفق حل الدولتين، يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتطرق اللقاء، الذي حضره مستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، إلى مستجدات الأزمة السورية، وضرورة دعم الجهود المستهدفة التوصل إلى حل سياسي لها، ضمن مسار جنيف وبما يحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها.
وفي هذا الإطار، تم التأكيد على أهمية الحفاظ على منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا، والتي تم التوصل إليها العام الماضي بعد الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا.
وتناول اللقاء تبعات أزمة اللجوء السوري على الاقتصاد الأردني وموارده المحدودة، وما نجم عنها من ضغوطات على المجتمعات المستضيفة للاجئين.
كما تم تناول الدور المهم الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وضرورة دعمها وتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية.
وتضمن اللقاء أيضا استعراض ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أزمات، والمساعي الرامية إلى إيجاد حلول سياسية لها، إضافة إلى جهود الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.