مرايا – عقد وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب الفاخوري والسيدة هايكه هارمجارت مؤتمرا صحافياً، الخميس، للإعلان عن الاستعدادات النهائية لعقد الاجتماع السنوي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لعام 2018 خلال الفترة ما بين (8 – 10 ايار 2018)، وذلك في منطقة البحر الميت (في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات) تحت رعاية صاحب الجلالة الهاشمية الملك المعظم.

وقال الفاخوري ان الأردن يعتبر الدولة الأولى في المنطقة التي تستضيف الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك ومنتدى الأعمال، وذلك استجابة لمختلف الجهود التي يقوم بها الأردن الإصلاحية والتنموية وكذلك بناءً على الأداء الإصلاحي المتميز للأردن في المجالات المختلفة ودور المملكة في المنطقة وأهمية ترويجها كمكان جاذب للاستثمارات نظراً لموقعها الاستراتيجي كمركز إقليمي، حيث ستشمل فعاليات الاجتماع السنوي المذكور انعقاد منتدى الأعمال بمشاركة رجال أعمال وممثلين عن القطاع الخاص من خارج الأردن.

وأضاف انه ستتاح الفرصة للتحاور حول مختلف التحديات على المستوى العالمي، بما في ذلك جهود دعم النمو الاقتصادي وتعزيز بيئة الأعمال في دول ومناطق عمليات واستثمارات البنك، والتركيز على عدد من الموضوعات التي تشمل قطاع الطاقة والبنية التحتية في القطاع، والاستدامة، والتمويل والتقنيات الحديثة في مجال تقديم الخدمات المالية والمشاركة في تمويل رأس المال وحشد الاستثمارات ذات الأثر العالمي.

واشار الفاخوري الى ان عدد المسجلين تجاوز من الوفود الرسمية والقطاع الخاص المحلي والأجنبي حتى تاريخه (2500)، حيث يحظى الاجتماع بمشاركة واسعة من الدول والجهات المانحة الرئيسة للأردن بما يتيح منصة هامة وفرصة لعقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع ممثلي الدول الجهات المانحة.

وحول جلسات الاجتماع بين الفاخوري ان فعاليات الاجتماع السنوي ستنطلق تحت عنوان” تنشيط الاقتصادات” بانعقاد مجموعة من الجلسات.

واكد وزير التخطيط والتعاون الدولي خلال المؤتمر ان تعاون الأردن مع البنك بمثابة قصة نجاح حقيقية بالنظر إلى النمو الملحوظ في حجم المحفظة الاستثمارية للبنك في الأردن والذي وصل خلال الأعوام الخمسة الماضية (2012-2017) إلى ما يزيد عن (1) مليار يورو، لدعم اربعين مشروع في قطاعات الطاقة المتجددة والصناعات الدوائية والمياه والصرف الصحي والنفايات الصلبة، وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب دعم القطاع الخاص الذي يستحوذ على ما يزيد عن (85%) من دعم البنك وتمويلاته في الأردن،

بالإضافة إلى دعم عمليات تسهيل التجارة من خلال البنوك الأردنية. كما توزعت محفظة واستثمارات البنك على مختلف القطاعات في الأردن على النحو التالي: قطاع الطاقة والطاقة المتجددة بنسبة (50%)، وقطاع البنية التحتية بنسبة (15%)، وقطاع المؤسسات المالية بنسبة (7%)، وتمويل مباشر لشركات القطاع الخاص بنسبة (30%).

وبين الوزير الفاخوري الى ان الأردن يعمل في الوقت الحالي على تكثيف التواصل مع المعنيين في البنك لتأطير وبلورة مجالات جديدة للتعاون في قطاعات هامة وذات أولوية تشمل النقل الحضري والطاقة المتجددة والبنية التحتية الاجتماعية والنفايات الصلبة والمياه والصرف الصحي، وبهدف تنفيذ مشاريع تنموية في هذه القطاعات من قبل القطاع الخاص أو بأسلوب الشراكة مع القطاع الخاص.

ومن جهتها قالت مديرة مكتب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية السيدة هايكه هارمجارت إن عمل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مع الأردن قصة نجاح كبيرة، حيث استثمر البنك مليار يورو في 40 مشروعاً تقريباً خلال ست سنوات فقط، وهي بداية سريعة جداً. كما دعم البنك 200 من الشركات الأردنية الصغيرة والمتوسطة بتقديم خدمات استشارية لها.

وأضافت أن الأردن اصبح أيضاً مركزاً رئيسياً لتوسع البنك في منطقة شرق المتوسط، حيث بدأ البنك استثماراته في الضفة الغربية وقطاع غزة في شهر أيار وفي لبنان في شهر أيلول 2017.

وأكدت ان قصة النجاح هذه تتوج الآن باستضافة الأردن أول اجتماع سنوي للبنك في منطقتنا الجديدة، منطقة جنوب وشرق المتوسط. وهذه لحظة للتأمل والتفكير، ولكن الأهم أن تكون لحظة لنتطلع معاً إلى المستقبل.

وعبرت عن اعتزازها بافتتاح جلالة الملك عبدالله الثاني للاجتماع السنوي يوم الأربعاء القادم وبالكلمة التي ستلقيها جلالة الملكة رانيا العبدالله أمام الحضور حول مستقبل العمل: معالجة تحديات الوظائف والمهارات في المستقبل.

وأضافت: “سيكون البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية شريكاً داعماً بقوة للأردن، وسنقوم بتوقيع عدد من اتفاقيات الاستثمار، والأهم من ذلك، سنضع خارطة طريق للاستثمار تشمل مشاريع جديدة قيد التحضير في قطاع الطاقة والبنية التحتية بقيمة إجمالية تبلغ 2.6 مليار يورو مع استثمارات من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بقيمة 1 مليار يورو”.