مرايا – شؤون محلية – مع قرب حلول شهر رمضان المبارك ودخول فصل الصيف، “يتخوف” سكان بمخيم حطين في لواء الرصيفة بمحافظة الزرقاء من “ازدياد أوضاع النظافة سوءا”، وخصوصا بعدما قلصت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أعداد عمال النظافة، قائلين إن “عدد العمال الحالي لن يكون باستطاعته القيام بعملية النظافة داخل المخيم الذي يقطنه قرابة الـ90 ألف نسمة”.
خلدون محمد، أحد سكان مخيم حطين، يتوقع “تراكم النفايات وتكدسها خلال الفترة المقبلة وخاصة مع بدء قرب شهر رمضان وفصل الصيف، الأمر الذي سيقود حتما إلى انتشار الحشرات الضارة والقوارض ما يُنذر بكارثة بيئية”.
ويقول إن “قرار وكالة “الأونروا” القاضي بتقليص عدد عمال النظافة عاد بأثر سلبي على سكان المخيم وواقعه البيئي، حيث تراجعت النظافة بشكل عام مع ما يرافق ذلك من انتشار للروائح الكريهة وبالتالي تشويه المنظر العام”.
ويضيف محمد أن “الكابسات المتخصصة للنفايات عددها محدود جدا وغير كافية لعملية النظافة بالمخيم، فيما يُعاني بعضها من نقص في قطعها”.
من جانبه، يشير محمد البدوي إلى أن الكثافة السكانية في المخيم “لا تتوافق” مع عدد عمال النظافة القائمين على نظافته، مؤكدا حاجة مخيم حطين لعدد عمال أكبر فضلا عن “كابسات” للنفايات.
ويقول، مستهزئا، “إن تكدس النفايات وتجمعها في أزقة وشوارع وساحات المخيم باتت أمرا طبيعيا، إذ من الصعب السيطرة على عملية النظافة في ظل تقليص عدد العمال القائمين على هذه العملية”، مضيفا أنه “بات وسكان بالمخيم يتخوفون من سوء أوضاع النظافة داخل المخيم، مع ما يصاحب ذلك من انتشار للأمراض، خلال الفترة المقبلة”.
بدوره، يرى وائل صالح “أن وضع النظافة في مخيم حطين ليس بجيد وسيكون مأساوي خلال الفترة المقبلة”، داعيًا وكالة “الأونروا” إلى التراجع عن قرارها ودعم المخيمات لا بل وإدامتها بشكل يضمن توفير متطلبات الحياة الكريمة لسكانها.
من ناحيته، يؤكد رئيس لجنة خدمات مخيم حطين صالح النحاليني أن “الأونروا” قامت بـ”تقليص عمال النظافة إلى 35 بعد أن كان عددهم 53 عاملا”، مضيفا أن هذا العدد “لا يكفي للقيام بمهمة المحافظة على نظافة المخيم وطرقاته وأسواقه وساحاته”.
ويُنذر من “تدهور الوضع البيئي في المخيم، وخاصة أننا مقبلون على شهر الخير والبركة وعلى فترة صيف لاهبة، تنتشر فيه القوارض والحشرات ما يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة تهدد صحة الإنسان”، داعيا إلى ضرورة زيادة عدد عمال النظافة بشكل يضمن سلامة الوضع البيئي.
ويوضح النحاليني أن تلبية متطلبات قطاع النظافة في مخيم حطين تقوم على 3 “ضاغطات” أو “كابسات” نفايات بحال كانت تعمل بجاهزية كاملة دون تعطل، إضافة إلى ما يتبع ذلك من عدم تواجد كامل لعمال النظافة بشكل يومي نظرا لظروف الإجازات التي يضطرون لأخذها وبالتالي صعوبة تنفيذ العمل المطلوب بسهولة.
ويتابع أن لجنة خدمات مخيم حطين تلجأ أحيانا إلى تنفيذ مبادرات تهدف إلى المحافظة على النظافة “كحل مؤقت، وإن كان غير كاف”، مبينا أن عمال النظافة “يقومون يوميا برفع أكثر من 35 طنا من النفايات في مختلف أرجاء المخيم”.