مرايا – شؤون سياسية – نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، سقوط أي صاروخ من نحو 20 صاروخا أطلقت من الأراضي السورية باتجاه الاحتلال الاسرائيلي .
كما أكد أنه تم تدمير عشرات الأهداف في سورية، وأنه تم إبلاغ روسيا مسبقا بالهجوم الإسرائيلي.
وقال المتحدث إنه تم اعتراض أربعة صواريخ، أما الصواريخ الباقية فقد سقطت في داخل الأراضي السورية.
وقال المتحدث، رونين منليس، إن سلاح الطيران الإسرائيلي نفذ أحد أكبر العمليات الجوية في العقود الأخيرة وتحديدا منذ عام 74، واستهدف عشرات الأهداف والمواقع التابعة لـ”فيلق القدس”، وبضمنها مواقع عسكرية ومستودعات ذخيرة، والمركبة التي أطلقت منها الصواريخ باتجاه الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف أنه في إطلاق النار باتجاه الاحتلال الاسرائيلي تم استخدام ذخيرة إيرانية، ونفذت من قبل “ميليشيات شيعية” برعاية إيران مع خبراء من حزب الله.
وتابع أنه تم إرسال تحذير، خلال ساعات الليل، للجيش السوري بعدم التدخل، إلا أنه بعد إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه الطائرات الإسرائيلية تم تدمير خمس بطاريات صواريخ مضادة للطيران.
وبحسب منليس، فقد تم في الشهر الأخير إحباط محاولات كثيرة لـ”فيلق القدس” بشن هجوم على إسرائيل. ولم يتمكن من تحقيق أهدافه في الهجوم الأخير أيضا.
وقال إن الجيش الإسرائيلي عمل ضد أهداف مرتبطة بترسيخ التواجد العسكري الإيراني في سورية، وأوقع بها خسائر كثيرة.
وبحسب المتحدث باسم الجيش، فإن سلاح الطيران استهدف “مواقع استخبارية إيرانية يتم تفعيلها من قبل فيلق القدس، وقيادات لوجستية لفيلق القدس، وموقعا عسكريا ومنشأة لوجستية للفيلق في الكسوة، ومعسكرا عسكريا إيرانيا شمالي دمشق، مستودعات لتخزين السلاح في مطار دمشق الدولي تابعة لفيلق القدس، ومنظومات ومواقع استخبارية تابعة لفيلق القدس، ومواقع رصد وأخرى عسكرية ووسائل قتالية في المنطقة العازلة”.
وقال منليس إنه تم تدمير الأهداف المذكورة، بما فيها المركبة التي أطلقت منها الصواريخ، وإن كافة الطائرات الإسرائيلية عادت إلى قواعدها.
وقال أيضا إن “فيلق القدس”، بقيادة قاسم سليماني، حاول عدة مرات توجيه ضربات ضد إسرائيل، ولكنه لم يتمكن. وكانت الصواريخ التي أطلقت في ساعات الليل من طراز “غراد” و”فجر 5″. وأطلقت من مركبة على بعد 30 إلى 40 كيلومترا من ضواحي دمشق.
وتابع أن الجيش الإسرائيلي ليس معنيا بدهورة الوضع، وأنه قام، الليلة الفائتة، بضرب قدرات إيرانية هددت إسرائيل، وأن إيران بحاجة إلى وقت طويل لإعادة إقامة البنى التحتية العملانية، العسكرية والاستخبارية، التي جرى استهدافها الليلة الفائتة.
وأشار في هذا السياق إلى أنه تم إبلاغ روسيا مسبقا بهذا الهجوم
ووجه التهديد لسورية، وقال “إذا سمح السوريون بعمليات مباشرة ضد إسرائيل فسوف يدفعون الثمن”.