مرايا – في مؤشر جديد على توجه أنظار النظام السوري إلى جنوب سورية، بعد إكمال سيطرته على محيط العاصمة دمشق ووسط البلاد، قصفت مقاتلات النظام الاربعاء مدينة درعا القريبة من الحدود السورية مع الأردن.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن قوات النظام استهدفت بالرشاشات الثقيلة، مناطق في حي طريق السد في درعا، ما تسبب في وقوع أضرار مادية، سبقها قصف من قبل قوات النظام بقذائف صاروخية طاولت مناطق في المدينة، كما تعرضت مناطق في بلدة الغارية الغربية، لقصف مدفعي من قوات النظام، ما تسبب في أضرار مادية، من دون تحديد حصول خسائر بشرية.

وأشار «المرصد» إلى مقتل قائد في فصيل مقاتل، اثر اغتياله من قبل مسلحين مجهولين بإطلاق النار عليه على الطريق الواصل بين الشيخ سعد ونوى في ريف درعا.

إلى ذلك، أصدرت محكمة «دار العدل» في حوران مذكرة توقيف بحق 16 معارضاً سورياً، قالت إنهم شاركوا في مؤتمر «سوتشي» الذي رعته روسيا في كانون الثاني (يناير) الماضي. وفي تقرير مفصل أصدرته منظمة «سوريون من أجل الحقيقة والعدالة»، قالت فيه إن المحكمة وجهت إلى الشخصيات الـ16 تهمة «الخيانة العظمى والتواصل مع جهات أمنية»، بعد دعاوى قضائية قدمتها ضدهم هيئات محلية عدة في درعا، منها: «مجلس حوران الثوري» و «تجمع أحرار داعل»، و «نقابة المحامين الأحرار».

ووفق التقرير، فإن «المجلس العسكري» في مدينة داعل ألقى القبض على اثنين من المتهمين وهم خالد الشرع وفيصل الشحادات، إلا أنه تم الإفراج عنهما بعد التأكد من أنهما أرغما على الذهاب للمؤتمر من قبل فرع الاستخبارات الجوية التابع للحكومة السورية في مدينة درعا.

في موازاة ذلك، قال ناشطون إن القوات الروسية المشرفة على إجلاء مسلحي فصائل ريفي: حمص الشمالي وحماة الجنوبي، طالبت من «هيئة التفاوض» أن تتواصل بنفسها مع الجانب التركي للتنسيق حول دخول المهجرين إلى مدينة الباب في ريف حلب (شمال سورية).

وقالت مصادر قريبة من المعارضة، إن الجانب الروسي أبلغهم أنه لم ينسق مع تركيا حول وصول المهجرين من المنطقة الوسطى، كما طلب من «هيئة التفاوض» أن تتواصل مع الجانب التركي بنفسها لتأمين دخولهم، ما أدى لتأجيل خروج دفعة كان قرر توجهها إلى الشمال أمس إلى اليوم.

وأوضحت أن الروس أبلغوهم في وقت سابق أنهم تواصلوا مع تركيا لتنسيق دخول المهجرين، إلا أن الجانب التركي نفى حصول ذلك.