مرايا – شؤون فلسطينية – قالت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية، نقلا عن مصادر مسؤولة أن جهات دولية عديدة تدخلت للحيلولة دون الانجرار خلف تصعيد للأوضاع مع قطاع غزة في ذكرى يوم “النكبة” هذا الاسبوع.
وقد اقترحت الجهات الدولية على حركة حماس التدخل لمنع المتظاهرين من اختراق السياج الفاصل يوم الاثنين المقبل، وذلك مقابل تسهيلات لقطاع غزة لم يتم الكشف عنها بعد.
وطالبت الجهات، بأن تقوم حماس بنشر قواتها بشكل كثيف على طول السياج الفاصل قطاع غزة مع إسرائيل، للحيلولة دون اجتياح المتظاهرين للحدود نحو الأراضي الاسرائيلية، خلال مسيرات العودة الكبرى التي ستنطلق يوم الاثنين المقبل تزامنا مع مراسيم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
ويضيف موقع الصحيفة الإلكتروني، أن جمعية أطباء لحقوق الإنسان، توجهت أمس الجمعة، إلى وزير الجيش الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، طالبة السماح لها بنقل المصابين خلال المظاهرات في غزة، للعلاج في إسرائيل والضفة الغربية، من أجل تجنب بتر أطرافهم. وطالبت الجمعية بتغيير السياسة الإسرائيلية الجارفة التي تمنع نقل جرحى مظاهرات السياج الحدودي.
وطالبت الجمعية بضرورة السماح بنقل الجرحى لمنع عمليات البتر، مثلما حدث عدة مرات في الآونة الأخيرة، في الحالات التي كان من المستحيل فيها علاج الجرحى في مستشفيات قطاع غزة. ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقد تم حتى اليوم، بتر أطراف 24 فلسطينياً في أعقاب إصابتهم في المظاهرات. وقالت الجمعية إن “حقيقة أن المشاركة في المظاهرة تشكل اعتبارًا لمنع تلقي العلاج الطبي غير مقبولة أخلاقيا. غالباً ما يؤدي تأخير أو منع العلاج الضروري إلى عواقب وخيمة تصل إلى البتر أو حتى الموت”.
وقال البروفيسور رافي فلدان، رئيس منظمة أطباء لحقوق الإنسان، لصحيفة “هآرتس” العبرية، إنه “حتى في أوقات الحرب والصراع، وبالتأكيد في التعامل مع المتظاهرين العزل، يجب أن نكون حذرين بشأن صورتنا الانسانية. إن الأخلاقيات الطبية والمبادئ التوجيهية لمنظمات الصحة والإنقاذ في إسرائيل تتطلب العلاج المناسب للجرحى، بغض النظر عن أفعالهم قبل الإصابة”.
ويشار إلى أن القيادة الإسرائيلية قلقة من الانجرار لمواجهة عسكرية مع حماس، في حال سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في مسيرات يوم الاثنين المقبل، وذلك في حال قرر المشاركون في المسيرة اجتياح الحدود الإسرائيلية.