مرايا – أكد البيان الختامي للقمة الاستثنائية لمنظمة العمل الاسلامي مساء الجمعة دعم الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها جلالة الملك عبدالله الثاني على الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس.

وشدد البيان على أن القدس عاصمة أبدية لفلسطين، مشيرا الى أن نقل السفارة الأميركية لا يغير وضعها، منوها الى ضرورة القيام بإجراءات من شأنها اتخاذ خطوات لمنع اي دولة قد تقوم بنقل سفارتها الى القدس.

وشهدت القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي في مدينة اسطنبول التركية التي اختتمت أعمالها مساء اليوم الجمعة مشاركة واسعة من قادة ورؤساء الدول العربية والاسلامية بينهم جلالة الملك عبدالله الثاني .

وأكدت القمة في بيانها الختامي أن المهمة المركزية للمنظمة وغاية وجودها تتمثل في حماية مدينة القدس الشريف وصون طابعها التاريخي ووضعها القانوني ومكانتها الروحية واتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد للانتهاكات التي ترتكبها اسرائيل وأي طرف يدعم هذا النظام وسياسته الاستعمارية والعنصرية.

ودان البيان بأشد العبارات الأعمال الاجرامية للقوات الاسرائيلية “بوصفها القوة القائمة بالاحتلال”، لا سيما ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

ودعا المجتمع الدولي لا سيما مجلس الامن الدولي الى الوفاء بالتزاماته القانونية في الدفاع عن القانون والنظام الدوليين فيما يتعلق بفلسطين.

وطالب البيان الختامي بتوفير الحماية الدولية للسكان الفلسطينيين من خلال اجراءات منها ايفاد قوة دولية لحماية الفلسطينيين، كما طالب بإنشاء لجنة خبراء دولية مستقلة للتحقيق في احداث غزة. وجدد البيان الختامي التأكيد على موقف الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي الداعم لحق اللاجئين الفلسطينيين غير القابل للتصرف في العودة الى ديارهم.

ودان البيان افتتاح السفارة الاميركية في القدس واعتبره عملا استفزازيا، متهما إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترمب بدعم جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحمايته، مشيرا الى ان نقل السفارة الأمريكية للقدس يشجع الاحتلال على استهداف الفلسطينيين.

ودعا البيان الولايات المتحدة إلى الوقوف على الحياد بشأن تأسيس سلام شامل يقوم على مبدأ حل الدولتين، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والقانون الدولي، ومبادرة السلام العربية.-