مرايا – كلف الرئيس محمود عباس وزيره الأول رامي الحمدالله، ليرأس وفد فلسطين لحضور القمة الإسلامية الطارئة،امس الجمعة في إسطنبول، التي دعا لها الرئيس التركي أردوغان، لبحث نقل السفارة الأمريكية الى القدس والمجزرة التي إرتكتبتها قوات الإحتلال في قطاع غزة يوم الإثنين 14 مايو.
مشاركة الحمدالله، كانت مفاجأة سياسية، حيث من المفترض ان يشارك الرئيس محمود عباس في تلك القمة الخاصة بالقدس ومجازر الاحتلال ضد أهالي غزة، حيث يشارك فيها الملك الأردني عبدالله وأمير الكويت وأمير قطر وعدد من المسؤولين العرب والمسلمين..
عدم مشاركة الرئيس عباس طرح تساؤلات عن أسباب غيابه عن هذه القمة الخاصة بفلسطين، وفي ظل علاقاته المميزة مع الرئيس التركي أردوغان، وبعد قيام وزير الخارجية التركي بشن هجوم ضد الإمارات العربية والسياسي النائب دحلان، لصالح عباس قبل ايام معدودة..
بعض المصادر المقربة من مقر المقاطعة، افادت ان العملية الجراحية اتي أجراها مؤخرا في إذنه الوسطى، وحالة الإرهاق التي أصابته بعد رحلة شاقة في 4 دول بأمريكا اللاتينية، مع تقدمه بالسن ومرضه الخاص، كان سببا لعدم المشاركة..
إلا أن بعض المصادر أكدت أن الغياب سياسي كي لا يتعرض للحرج عند الحديث عن مجاز المحتل ضد القطاع، وما سيكون في البيان السياسي حولها، قد لا يكتفي بالإدانة فحسب، وهو ما يمكن أن يشكل له “إحراجا” مع دولة الكيان، خاصة بعد أن رفض التعليق عليه خلال مقابلة مع موقع عبري وسأله عن رأيه في المجزرة التي قام بها جيش الإحتلال ضد غزة يوم الإثنين الماضي..
النتيجة هي هروب عباس من حضور قمة خاصة بفلسطين، مهما تعددت الأسباب.