مرايا – زار سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم الأحد، مركز شباب البادية الشمالية في محافظة المفرق، حيث اطلع سموه على البرامج والورشات التدريبية والمهنية التي يستفيد منها أبناء وبنات المنطقة.
وتأتي زيارة سمو ولي العهد إلى مركز شباب البادية الشمالية في إطار متابعة سموه للبرامج الهادفة للنهوض بالقطاع الشبابي، وللوقوف على احتياجات وتطلعات الشباب في مختلف مناطق المملكة.
واطلع سموه، خلال جولته في المركز، على معرض للمنتجات اليدوية والحرفية قام بتصنيعها شباب مراكز البادية الشمالية، وتعكس الواقع البيئي والتراثي والثقافي في المنطقة.
كما حضر سموه جانبا من جلسة حوارية حول الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني، ناقش خلالها الشباب بأسلوب التحليل والاستقراء أهمية ما تضمنته هذه الأوراق من رسائل وأفكار ملكية لتعزيز مشاركة الشباب في تنمية المجتمع.
سموه حضر أيضا جانبا من جلسة تدريبية بعنوان “فن المناظرات”، جرى خلالها طرح ومناقشة موضوعات اجتماعية وسياسية واقتصادية، بأسلوب المناظرة الحديث.
واطلع سموه، خلال الجولة، على ورشة عمل لتعليم اللغة الإنجليزية للأقران، تهدف إلى تقوية المحادثة باللغة الإنجليزية، حيث يقوم المشاركون فيها بعد تخرجهم بإعطاء دورات لأقرانهم لتطوير آليات نقل المعرفة وتوظيف الطاقات.
كما شاهد سمو ولي العهد فيلما ومعرضا للصور بعنوان “البادية في عيون أبنائها”، اشتملا على أفكار من أبناء المنطقة جسدوا خلالها باديتهم بأسلوب التصوير والمونتاج.
وأعرب سمو ولي العهد، خلال الزيارة، عن اعتزازه بالإنجازات التي حققها مركز شباب البادية الشمالية في رعاية الشباب وتنمية مواهبهم، مؤكدا أهمية تطوير البرامج الشبابية وربطها مع متطلبات واحتياجات أبناء المجتمع المحلي واهتماماتهم، وبما يمكن الشباب من المشاركة الفاعلة في عملية التنمية.
وفي مركز شباب البادية الشمالية، اجتمع سموه، بحضور مستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، مع وزير الشباب بشير الرواشدة والمسؤولين في الوزارة، حيث أكد سموه أهمية أن تقوم الوزارة بمتابعة الشباب والشابات، الذين خضعوا للبرامج التدريبية، لرفع كفاءاتهم ومهاراتهم وتحفيز إبداعاتهم.
ولفت وزير الشباب بشير الرواشدة، إلى برامج وخطط واستراتيجية الوزارة الهادفة إلى النهوض بواقع العمل الشبابي في البادية الشمالية وجميع مناطق المملكة.
وقال إن الوزارة تعمل على تطوير البيئة المحفزة للعمل الشبابي، وصولا إلى مراكز شبابية نموذجية في مختلف أنحاء الوطن، مشيرا إلى أن الوزارة تحرص على متابعة برامج ونشاطات ومبادرات المراكز الشبابية وتطويرها.
وأضاف وزير الشباب أن الوزارة تعمل مع الهيئات الدولية والقطاع الخاص الأردني لإنشاء مراكز شبابية نموذجية.
من جهته عرض أمين عام وزارة الشباب الدكتور ثابت النابلسي محاور الاستراتيجية الوطنية للشباب للأعوام 2018-2020، التي تقوم على سبعة محاور هي: التعليم والتكنولوجيا، والتمكين الاقتصادي والريادة، والصحة والرياضة، والمشاركة والمواطنة، والأمن والسلم المجتمعي، وسيادة القانون والحاكمية الرشيدة.
وحول آلية عمل الوزارة لمتابعة البرامج الشبابية وقياس أثرها النوعي على الشباب الذين التحقوا بهذه البرامج، بين النابلسي أن الوزارة اعتمدت مؤشر الأداء الكمي لقياس الوصول للشباب بالبرامج والمشاريع، بحيث يكون مؤشر الأداء النوعي هو المخرج الحقيقي للبرامج والأنشطة التي تنفذها الوزارة انسجاما مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للشباب.
وبين أن الوزارة انتهجت في آلية عملها فلسفة التشاركية لبناء الاستراتيجية الوطنية، والتي تجسدت فيها أفكار الشباب واحتياجاتهم ورغباتهم من خلال عدد كبير من الجلسات التفاعلية استهدفت الفئات العمرية 12-30 سنة، لتكون توصياتهم أساس البناء للمحاور مع الشركاء من المؤسسات الوطنية والدولية والوزارات بشكل عام.
وعرض الشاب ثامر العيسى والشابة وفاء الشرفات وهما من المستفيدين من البرامج التدريبية التي عقدها المركز، تجربتهما في المساهمة في وضع الاستراتيجية الوطنية للشباب، وتحديد احتياجاتهم فيها.
وفي مقابلة صحفية، قال رئيس مركز شباب البادية الشمالية عارف القطعان، إن هذا المركز يخدم شريحة كبيرة من شباب وشابات المنطقة، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع والأنشطة التي تهدف إلى تمكينهم وزيارة مشاركتهم الفاعلة في تنمية مجتمعاتهم المحلية.
ولفت إلى الدورات التي يقدمها المركز والتي تشتمل على التصوير، وأعداد المدربين، وتعليم الحرف والأشغال اليدوية، والفنون الأخرى وغيرها.
من جهته لفت الشاب إبراهيم الخليفة إلى أهمية المشاركة والانخراط في المبادرات الملكية المعنية بالعمل الشبابي، حيث أطلق مع مجموعة من زملائه مبادرة تعنى بجمال البادية عن طريق الصور والفيديو، فيما أشارت سمر العظامات، التي تخرجت من جامعة آل البيت عام 2016، إلى أهمية الاستفادة من الدورات التي يعقدها مركز شباب البادية الشمالية، خصوصا دورات تعلم اللغة الإنجليزية.
وتأسس مركز شباب البادية الشمالية بمبادرة ملكية عام 2007، ليكون مركزا رئيسيا لـ 11 مركزا في المنطقة، ويقوم بعقد برامج تدريبية ولقاءات وورشات عمل ونقاشات فكرية، استفاد منها ما يقارب 10 آلاف شاب وشابة.