مرايا – محمد فخري – أي حد ساكن بغزة أو حتى بفلسطين ، مجبور يفكر كيف يحسن وضع هالبلد ، كيف يطرد هالإحتلال لحتى يتحسن وضعه ، وبصير يفكر بطرق كثير وإنه شو بقدر يعمل ، أنا واجهتني أكثر من مشكلة وكان في عوائق كثير قدامي ، أول إشي أنا متزوجة وعندي ولد وبنت وزوج ، وعمري 22 سنة وابني رضيع لسا ، ثاني إشي كتائب القسام ما بتدخل نساء بعملياتها الإستشهادية !
ما بعرف كأنه المقاومة حلال للرجال ومحرمة ع الإناث مع إنه في 6 بنات نفذن عمليات إستشهادية ، حاولت كثير ورحت على الشيخ أحمد ياسين أكثر من مرة وحكيتله وترجيته إنه أنفذ عملية إستشادية ، كان يرفض ويصر علي ويخليني أرجع ويحكيلي أربي أولادي وأرجع من عنده للبيت أعيط ، ضاقت الحياة بغزة وإنمنعوا شبابها من الطلعة خوفاً من إنه ينفذوا عمليات بالأراضي المحتلة ، وانقصفوا سكانها بالطيارات ، ويعني الكيان شبه قيد غزة وسكانها وحشرهم ، وهون حماس طلعت عن النص وسلكت مسار مقاومة صحيح وخططت لأول عملية إستشهادية رح تنفذها إمرأة ، أنا دعيت ربنا كثير وتوسلت بالصلاة إنه أكون أنا المنفذة وبالفعل إختاروني وحكوا
“ريم صالح رياشي” هي اللي رح تنفذ العملية .
زوجي وافق وكلشي مشى تمام وحكولي العملية رح تنفذيها بجنود ع معبر ايرز بين قطاع غزة والأرض المحتلة ، وتاريخ التنفيذ رح يكون يوم الأربعاء اليوم المخصص للنساء وبكون التاريخ 14/1/2004 ، وبالفعل قبل هالتاريخ بيوم رحت عند المعبر راقبة الجنود وكيف التفتيش بصير وشفت آلية عملهم ورجعت ، غيرت وعدلت الخطة شوي وأخذت الحزام الناسف شفته وحملته ، كان وزنه بس 10 كيلو وحكيت لزوجي إنه لازم يكون أكبر عشان التفجير يوخذ جنود أكثر ، سجلت وصيتي صوت وكنت خجلانه كثير ، حكيت فيها حكي كثير ؛ وحكيت للناس اللي رح تطلع وتحكي عني إنه هذا انتحار وتهلكة يدشروهم من لحمي المسموم وخليهم ع الفتات اللي برميلهم إياه حكامهم ، وحكيت بالوصية إنه فرنسا رح تمنع الحجاب بس لازم تسمح للرجال ولحكام العرب وتخليهم يغطوا وجوهم لإنها عورات ، أولادي محمد اللي كان لسا برضع مني وضحى كنت أحبهم كثير بس حبي لربنا وللرسول أكبر ، ربنا أحسن وأحن مني عليهم تركتهم في ودائعه ، والله ما كنت شايفة في زلام إلا شوي بالعراق وشوية بفلسطين ، وكنت بدي أحرك هالأمة وأورجيهم إنه الوطن أغلى من الإبن والزوج وكلشي ، وبدي أنتقم للشهداء ولجنين ولنابلس ولرفح ولكل أم عيطت ع إبنها ع أمل إني أكون بداية شهداء التحرير وتتأثر الناس فيي ، ثاني يوم مشت الخطة زي ما بدنا وزي ما خططت إلها ، لبست الحزام الناسف ومشيت على عكازتين كإني مصابة ودخلت من جهاز تفتيش ع المعبر والجهاز زمر وأعطى إشارة ، حكيت للجنود إنه في برجلي بلاتين وحديد وهو السبب اللي خلى الجهاز يزمر ، أخذوني ع غرفة خاصة يفحصوني ويتأكدو وبعدنا عن المواطنيين وبلشوا الجنود يتجمعوا حولي وبس شفتهم كثروا حولي الساعة كانت 9:37 فجرت حالي فيهم ، ومن الصدمة والخوف الجنود بلشوا يطخوا نار عشوائي ، بعد ربع ساعة إستوعبوا شو صار وإنه في عملية إستشهادية ، ما كان في الا جثث صهاينة مرمية بتسبح بدمها وجثتي عبارة عن فتات منتشر ، وكانت النتيجة 4 قتلى و 10 إصابات خطيرة وأنا أشلاء ، لموا جثتي وأعطوها لأهلي وزوجي وقف قدامي أشلائي بالمستشفى وحكى
” كنتي نعم الزوجة” وحملوني بالجنازة ودفنوني ، وسنة 2012 تبين إنه في باقي من جثتي بمقابر الأرقام تحت رقم 5176 وتلاعبوا بمشاعر أهلي وسلموهم إياها ودفنوها بمقبرة الشيخ عجلين ، الإستشهادية السابعة والأولى من غزة ، أم لطفلين من عائلة غنية عملت هالعملية ، كانت أسئلة كثير تتردد براس هالأمة الفاضي ؛ إنه كيف هيك عملت وليش وكيف قدرت ، شو شافت طيب أولادها وزوجها ما سألت عنهم !
وما عرفوا الجواب وعرفوا بعدين إنه مقياس المرأة الفلسطينية هو ريم رياشي ، حتى المرأة الفلسطينية طلعت عن النص وصار رجال فلسطين يحكوا لبعض :
شو بتفكر حالك ريم رياشي !
#الشهيد_ليس_رقمًا،