مرايا- حظي جهاز الدفاع المدني الذي هو جزء حيوي وفاعل ضمن منظومة الأمن الوطني الشامل بدعم مباشر وموصول من لدن جلالة القائد الأعلى حتى أصبح يضاهي نظرائه من أجهزة الدفاع المدني والحماية المدنية في الدول المتقدمة، حيث خطا خطوات واثقة ضمن مسيرة التحديث والتطوير والأداء الميداني بكافة مجالات العمل والاختصاص، ما مكنه من تقديم أفضل الخدمات الإنسانية لأبناء الوطن ولكل من يقيم.
وفي عيد الاستقلال الـ 72 تواصل الأجهزة الأمنية عمليات التطوير والتحديث بصورة دائمة، حيث ساهمت هذه العمليات في مضي جهاز الدفاع المدنية قُدماً وبما أُوكل إليه من واجباتٍ إنسانية، شأنه شأن كافة المؤسسات الوطنية التي شهدت الإنجازات والتطوير والتحديث في العهد الميمون لجلالة الملك عبدالله الثاني.
ورفد الجهاز بالحديث والمتطور من الآليات والمعدات اللازمة للتعامل مع كافة أنواع الحوادث التي تقع وتستدعي تدخل رجال الدفاع المدني، إلى القوى البشرية وتأهيلها التأهيل النظري والعملي من خلال إشراكها في دورات متخصصة في كافة مجالات اختصاص وعلوم الدفاع المدني لكي تكون قادرة على أداء واجباتها بكفاءةٍ واحتراف وتخصصية.
أما في مجال خدمات الإسعاف المتخصص التي تشكل النسبة الأكبر من مجمل الحالات التي يتعامل معها الدفاع المدني فقد تمّ تطوير هذه الخدمة الاسعافية والارتقاء بها من الإسعاف الأولي إلى الإسعاف الطبي المتخصص سواءً على صعيد تدريب الكوادر البشرية من خلال إدارة الإسعاف لإيجاد منتج بشري مؤهل ومدرب قادر على التعامل مع الحالات المرضية وتلك التي تنتج عن الحوادث.
ولتوفير بيئة استثمارية آمنة وبخاصة مع التطور الذي تشهده المملكة في كافة المجالات فإن للدفاع المدني دور هام في هذا المجال من خلال إشراف وقائي دائم على كافة المواقع الصناعية والإنتاجية والاستثمارية، حيث تأخذ هذه الإدارة على عاتقها مسؤولية إقرار ومتابعة توفير متطلبات الحماية في المصانع والمنشآت الإنتاجية والمؤسسات الحيوية والمباني الكبيرة ذات الإشغالات الهامة وغيرها.
ويضطلع جهاز الدفاع المدني بدور مهم في تدريب المواطنين على أعمال الدفاع المدني من إطفاء وإنقاذ وإسعاف لتعزيز دور المواطن وتثقيفه وتدريبه حيث تم تدريب 200 ألف مواطن خلال العام الماضي على أعمال الدفاع المدني.
واستكمالاً لعناصر الحداثة في مسيرة التطوير والتحديث لجهاز الدفاع المدني بكافة المجالات جاء إنشاء محكمة الدفاع المدني لضمان مسار إصلاحي للعمل القضائي في المديرية العامة للدفاع المدني وتعزيزاً للعدالة وتخفيف العبء الملقى على عاتق محكمة الشرطة التي تنظر في قضايا مرتبات الأمن العام والدفاع المدني وقوات الدرك واستجابة لتوسع الجهاز بأعداد منتسبيه وتوافر الكفاءات المؤهلة من المتخصصين بالقانون والمطلعين على طبيعة أعمال هذه المؤسسة ، حيث تعتبر قيمه مضافة لهذا الجهاز المتطور اسوةً بالمؤسسات العسكرية الأخرى.
وضمن إجراءات التحديث والتطوير التي تنتهجها المديرية العامة للدفاع المدني تم إطلاق الموقع الالكتروني بحلته الجديدة ، حيث جاء هذا التحديث ليتماشى مع الجهود الرامية لتعزيز التواصل مع المواطن ووضعه بكل ما هو جديد من أخبار وموضوعات ونشاطات توعوية وتثقيفية ذات العلاقة برسالة الدفاع المدني الإنسانية والهادفة للحفاظ على سلامة بنات وأبناء الوطن وكل من يقيم على أرض المملكة .
تجسيداً لتوجيهات جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه بضرورة توفير الرعاية الصحية الشاملة لجميع منتسبي الأجهزة الأمنية في مختلف مواقعهم تم افتتاح مركز طبي داخل حرم المديرية العامة للدفاع المدني يقدم خدماته الطبية لعدد كبير من مرتبات المديرية حيث يشمل على عيادة أسنان وباطنية وجراحة بالإضافة إلى مختبر طبي للفحوصات المخبرية وصيدلية تتوفر فيها كافة العلاجات الطبية اللازمة.