مرايا – مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى سمو الأمير فيصل بن الحسين، اليوم الجمعة، المجلس العلمي الهاشمي الثامن والثمانين، الثاني لهذا العام، الذي تنظمه وزرة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المركز الثقافي الملكي بعنوان (الأوقاف الاسلامية في القدس وعلى المسجد الاقصى “الرعاية الهاشمية “).
وأعرب رئيس مجلس اوقاف القدس الشيخ عبد العظيم سلهب عن شكره للمجالس العلمية الهاشمية التي اختارت هذا الموضوع، في وقت تتعرض فيه المدينة المقدسة لهجمة احتلالية غير مسبوقة تستهدف ارضها وحجرها ومقدساتها ومؤسساتها واهلها المرابطين فيها.
وقال ان الاوقاف الاسلامية تملك حوالي ثلاثة ارباع البلدة القديمة وهي مؤجرة بأجرة قديمة وقفية وتشرف على 125 مسجدا وعلى توفير رواتب لأكثر من الف موظف هناك، ودعم اكثر من 40 مركزا من مراكز التعليم الشرعي وغيرها من الواجبات والمتطلبات الكبيرة.
واكد ان الرعاية الهاشمية المتواصلة للمسجد الاقصى تعد الملاذ الوحيد لما تعاني منه القدس من غطرسة من الاحتلال، مشيرا الى عوائق كثيرة تعطل عمل الاوقاف منها دخول اليهود المتطرفين الى ساحات المسجد الاقصى المبارك وممارساتهم التلمودية في ساحات المسجد، كما تعرقل سياسات الاحتلال بشكل متعمد اجراءات الاعمار والبناء وطلب الوثائق وسندات الملكية من الوقفيات المقدسية من اجل التضييق عليهم، وما صدر عن الرئيس الاميركي في نقل السفارة الى القدس ومحاولات تغيير البيئة السكانية والحضارية للمدينة، وغيرها من الإجراءات التي تهدف الى تغيير المعالم الاسلامية والعربية.
وقال رئيس معهد الفكر الاسلامي للدراسات المقاصدية في انقرة الدكتور محمد كور ماز في محور له حول الاوقاف في العهد العثماني:” نهنيء جلالة الملك والشعب الاردني ان قيضكم الله لتكونوا حراسا للمسجد الاقصى تستحقون بحمايتها شرفا في الدنيا وكرامة في الاخرة، وانتم اهل للمظلومين وارض فلسطين والشام والرافدين وملاذ لهم، داعين الله ان يكون ذلك في ميزان حسناتكم ال البيت”، مقدما التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك والتهنئة المتزامنة بمناسبة احتفالات المملكة بيوم الاستقلال .
واستذكر الشهداء الابرار الذي قضوا دفاعا عن القدس والمقدسات، مشيرا الى شهداء مسيرة العودة مستنكرا وشاجبا جميع الجرائم التي ترتكبها ايدي الصهاينة.
واضاف ان الاوقاف الموجودة في مدينة القدس تشكل وثائق تاريخية واثباتات دامغة تثبت حق المسلمين في القدس وما حولها وانها ملك للعرب والمسلمين، لكن المحتلين احتلوا جميع الاراضي الوقفية وربما كان المكان الذي نقلت اليه السفارة الاميركية أرضا وقفية، لافتا الى أنه في الوقت التي يعمل فيها المحتلون على القضاء على الذاكرة التاريخية فان سجلات المحكمة الشرعية والأرشيف العثماني في اسطنبول ودفاتر سجل الطابو العثماني وكل المصادر التاريخية تؤكد عروبية واسلامية القدس.