مرايا – اعلنت الهيئة الوطنية العليا ل”مسيرات العودة” الاحد انها ستسير الثلاثاء اول رحلة بحرية من قطاع غزة بهدف “كسر الحصار” الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ اكثر من عشر سنوات، في اول مبادرة من نوعها من قبل الفلسطينيين.
وقال الناشط الحقوقي وعضو الهيئة صلاح عبد العاطي في مؤتمر صحافي في ميناء الصيادين غرب مدينة غزة “نعلن عن انطلاق اول رحلة بحرية من قطاع غزة نحو العالم عند الساعة 11,00 (09,00 ت غ) الثلاثاء المقبل”.
واوضح ان السفينة ستقل “مجموعة من المرضى والطلبة والخريجين العاطلين عن العمل”.
ولم يوضح عبد العاطي وجهة السفينة، لكنها المرة الاولى التي يعلن فيها الفلسطينيون عن تسيير رحلة بحرية من ميناء غزة الى الخارج.
وقال عبد العاطي ان السفينة سيتم تسييرها “في ذكرى مرور ثماني سنوات على مجزرة سفينة مرمرة” في 2010.
وكان تسعة ناشطين اتراك قتلوا خلال مهاجمة قوات البحرية الاسرائيلية لسفينة “مرمرة” التي سيرتها هيئة الاغاثة الانسانية التركية باتجاه قطاع غزة وكان على متنها ايضا ناشطون عرب واجانب وتحمل مساعدات انسانية، في نهاية ايار/مايو 2010.
وقال عبد العاطي هذه الرحلة هي “تدشين لاول خط بحري من غزة الى العالم تطبيقا لمعايير حقوق الانسان التي تكفل السفر والتنقل”، مؤكدا انه “آن الاوان لينتهي الحصار”.
ودعا عبد العاطي الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر والاتحاد الاوروبي الى توفير الحماية لهذه الرحلة.
وشن سلاح الجو الاسرائيلي مرتين خلال الشهر الجاري غارات عدة استهدفت ميناء الصيادين.
ومنذ 30 مارس/اذار الماضي تشهد المناطق الحدودية بين قطاع غزة واسرائيل مواجهات اسفرت عن مقتل اكثر من مئة وعشرة فلسطينيين واصابة الالاف.
وتشرف الهيئة الوطنية لمسيرات العودة التي تضم ممثلين عن كافة الفصائل والمؤسسات الاهلية والمدنية، على هذه الاحتجاجات.
وتفرض اسرائيل حصارا مشددا بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة منذ اكثر من عقد، وتغلق السلطات المصرية معبر رفح البري الحدودي بين قطاع غزة ومصر، منذ عدة سنوات لكن تفتحه استثنائيا للحالات الانسانية في فترات متباعدة.
واعلنت السلطات المصرية انها ستفتح المعبر طوال ايام شهر رمضان، وذلك للمرة الاولى منذ 2013.