مرايا – تسارعت خلال الفترة الماضية الجهود الأردنية من أجل الحفاظ على منطقة “خفض التصعيد” بجنوب غرب سورية، وسط تهديد الجيش السوري بشن هجوم على الفصائل المسلحة المعارضة بهذه المنطقة التي تم التوافق عليها بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة الأميركية العام الماضي.
وبهذا السياق، كانت مصادر رسمية، أكدت تواصلها مع موسكو وواشنطن للحفاظ على هذه المنطقة، مؤكدة تلقيها تعهدات روسية بالابقاء على الهدوء في الجنوب السوري وخصوصا محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية.
واظهرت موسكو، اهتماما كبيرا بالحفاظ على الهدوء بهذه المنطقة، حيث أعلنت أمس رغبتها في تنظيم لقاء “بأسرع ما يمكن” مع الأردن والولايات المتحدة لبحث مستقبل محافظة درعا السورية في جنوب البلاد، وذلك بعد تحذير واشنطن لدمشق من تنفيذ أي هجوم في هذه المنطقة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن “الاتصالات مستمرة مع الأردنيين والأميركيين” بشأن هذه المنطقة التي تنتشر فيها عدة مجموعات مسلحة.
وأضاف “نحن نؤيد فكرة لقاء ثلاثي على المستوى الذي يريده شركاؤنا. وكلما اسرعنا في تنظيم اللقاء كان أفضل”.
وبحسب سكان في المنطقة فان طائرات سلاح الجو السوري القت الجمعة الماضية منشورات على بلدات محافظة درعا محذرة المجموعات المسلحة التي تسيطر على المنطقة من هجوم وشيك.
لكن قيادات بالمعارضة بدرعا، أكدت عدم وجود مؤشرات على تعبئة لمثل هذا الهجوم واتهمت دمشق بشن حرب نفسية.
إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أول من أمس ان القوات الحكومية السورية هي القوة الوحيدة التي يفترض ان تكون منتشرة في المحافظة.
وقال لافروف “منذ البداية يفترض الاتفاق الذي احدثت بموجبه منطقة خفض التصعيد، انسحاب كافة القوى غير السورية من هذا الجزء من البلاد”.
واضاف “بديهي أن انسحاب كافة القوى غير السورية يجب أن يتم بشكل متماثل، بمعنى انه طريق باتجاهين”.
وبسياق ذي صلة، نقل التلفزيون الإسرائيلي عن مسؤول رفيع المستوى أن إسرائيل وافقت على نشر قوات سورية عند الحدود الشمالية.
وأفاد التقرير أن القوات السورية ستتخذ مواقع على الحدود، مقابل وعد روسي بخلو المنطقة من التواجد الإيراني و”حزب الله”.