مرايا – مع تأكيد انعقاد لقاء يجمع نواب وزراء خارجية الاردن والولايات المتحدة الامريكية وروسيا في العاصمة عمان خلال هذا الاسبوع ، تعدد السيناريوهات المطروحة لمناطق خفض التصعيد ، وفتح معبر نصيب بإشراف اردني ، الانباط تستطلع من خلال هذا التحقيق وجهات النظر ازاء هذه السيناريوهات ، وبما يخدم مصالح جميع الاطراف .
تؤكد التصريحات الصادرة عن المعارضة السورية المتواجدة في هذه المنطقة رفضها التام “لأي طروحات تقضي بتسليم السلام أو تسلم شرطة النظام وروسيا زمام الإشراف على مناطق خفض التصعيد، او الإشراف على معبر نصيب الحدودي مع الأردن”.
أردنيا، لم ينف الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير محمد الكايد عزم الأطراف عقد اللقاء، الا أنه أكد “أن لا شيء رسميا حتى الآن وحين يتأكد اللقاء سيعلن عنه بشكل رسمي”.
وتُعطي «صفقة الجنوب» التي تأتي على حساب طهران وميليشياتها، دفعة إضافية للمضي بالحل الروسي للأزمة السورية، على رغم تضارب مصالح القوى المؤثرة على الأرض، فيما تضمن سيطرة النظام على طريق بغداد- دمشق ضمن المحور الواصل من طهران إلى بيروت، كما تمنحه نصراً مادياً ومعنوياً بإعادة الأمور على الجبهة مع الجولان إلى ما قبل الأزمة السورية، وتضمن بوابات العاصمة من الجنوب والغرب في شكل كامل.
قائد فرقة أسود السنة أبو عمر الزغلول، استبق هذه الأنباء بالتأكيد على أن فصائل الجيش الحر في الجنوب السوري، ترفض اي إملاء لا يخدم مصلحة الثورة السورية ولن تقبل طرح تسلم الشرطة الروسية لمناطق خفض التصعيد”.
وجدد الزغول، في حديث صحفي رفضه لوجود رقابة روسية على معبر نصيب، قائلا “نحن نقبل بالرقابة الأردنية”.
وكانت المعارضة السورية، وضعت العام الماضي شروطا لاعادة افتتاح معبر نصيب، من أبرزها حسب ما قاله حينها رئيس مجلس درعا المحلي، محمد السوالمة، “الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في سجون النظام، ورفع علم الثورة السورية وأن يتسلم مجلس محافظ درعا الإشراف على المعبر وتعيين الكوادر، وعودة كافة المهجرين لمدنهم وقراهم في محافظة درعا، ورفض تواجد النظام أو الجيش الروسي داخل معبر نصيب”.
وأضاف: “لا يستطيع أحد أن يقرر مصير شعب كامل، نحن مع السلم الأهلي ولكن لا يعني ذلك الرضوخ للرغبات روسيا التي تقصف وتقتل شعبنا، ولا اعتقد أن النظام يستطيع أن يسيطر على مناطق الجنوب السوري، ولن تقبل الفصائل بذلك حتى لو كانت خاضعة لتجاذبات دولية”.
ويسطير على المعبر أربعة فصائل من الجيش السوري الحر هي: فلوجة حوران، وجيش اليرموك، وأسود السنة، وفوج المدفعية.
وأغلق الأردن معبر نصيب في نيسان 2015، وبررت السلطات الأردنية ذلك بأنه “يأتي؛ بسبب “أحداث العنف التي يشهدها الجانب الآخر”، كما قال وزير الداخلية حسين المجالي في حينها.
الجنوب السوري دخل منذ تموز 2017 في اتفاق لخفض التصعيد تشكل وقفاً لإطلاق النار في سياق مباحثات أستانة، تقرر في اجتماع جمع “الأردن وروسيا وأمريكا” في العاصمة الأردنية عمان، ومنذ ذلك الحين يحاول النظام التحرش بين الجين والأخر بالمنطقة مع تهديد ووعيد مستمر.
ورأى المتحدث باسم هيئة التفاوض للمعارضة السورية، يحيى العريضي في حديث لـموقع “عربي21” أن “هنالك ضخا إعلاميا كبيرا من النظام وأعوانه لإيصال الناس لحالة تسليم، عبر حالة إحباطية يشرف عليها النظام وروسيا وإيران وحتى إسرائيل، ولا علم لي بأي اتفاق ثلاثي سيعقد”. وترتبط الأراضي السورية مع الأردنية عبر معبرين، الأول “نصيب” المسمى بمعبر “جابر” على الطرف الأردني، إلى جانب معبر “درعا” القديم، الذي يقابله “الرمثا” في الأردن.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن بلاده والولايات المتحدة والأردن اتفقت على عقد اجتماع في منطقة «خفض التصعيد» في جنوب سورية، مشيراً إلى أن «الاتصالات مستمرة، وهناك اتفاق لعقد اجتماع ثلاثي». لكن بوغدانوف لم يذكر موعداً للاجتماع، مكتفياً بالقول: «كلما كان الاجتماع أسرع، كان ذلك أفضل».
والسؤال الذي طرحنا في مقمة هذا الاستطلاع والعنوان الرئيس:- ما هي السيناريوهات القادمة التي تنظر الجنوب السوري، في ظل كل هذه المستجدات؟ ومن هنا نستطلع بعضا من الاراء اذ يرى الخبير والمحلل العسكري العميد الطيار المنشق عبد الهادي الساري، أن “المنطقة الجنوبية تذبح على مذبح الاتفاقات الدولية، ومن بينها اتفاق خفض التصعيد الذي جاء خارج اتفاق استانة، وهي مناطق لم تهدأ حتى من اللحظة الأولى التي أعلن بها الاتفاق الذي يأتي بقرار أميركي وليس بقرار روسي وبالتالي، هنالك محددات للعمل العسكري في تلك المنطقة وللتوافق بين الدول، بسبب موقعها المتاخم للجولان المحتل والأردن، وبالتالي تمنع تلك الدول وجود الاقتتال ووجود الإيرانيين وحزب الله فيها”.
وبيّن أن “إيران ونتيجة المطالب الأميركية، ابتعدت بحدود 26 كيلومترا عن الحدود الأردنية، و40 كيلومترا عن حدود الجولان المحتل، وأصبحت هذه المنطقة خالية من هذه المجموعات، إلا أن هذه المجموعات ربما ترتدي لباس الجيش السوري وتقاتل معه في حال حدثت المعركة، واعتقد أن السيناريو القادم هو عزوف النظام عن قتال الفصائل كونه منهار تماما، وجيشه بجاهزية لا تتعدى 10%”.
أما بالنسبة لإشراف الشرطة الروسية على مناطق خفض التصعيد، يقول الساري:- هذا كلام لا يبنى عليه، الفصائل المعارضة ترفضه تماما، ولم يتم الحديث عن اتفاق ثلاثي، أميركي، روسي، أردني، لم يتم حتى هذه اللحظة”.
سيناريو آخر يطرحه العميد الركن، يتمثل في أن يقوم النظام بالقتال في حيز ضيق باتجاه معبر نصيب انطلاقا من خربة غزالة، من خلال القرى المحيطة باتوستراد عمان دمشق، هذا المحور تصل جبهته 10 كيلومتر وبعمق 20 كيلومترا من اتجاه الشرق (السويداء) هنالك مسافة 13 كيلومتر بين أول نقطة للنظام وبين معبر نصيب، وربما يدخل النظام منها، هدف النظام من تلك المنطقة هو فتح المعبر الحدودي”.
وقد نفى وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، التوصل إلى أي اتفاقات بخصوص الجنوب السوري، مؤكدا أن ذلك لن يكون قبل انسحاب القوات الأمريكية من التنف.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي السبت، إن إسرائيل هي من روجت رواية التواجد العسكري الإيراني في الجنوب السوري، وكل التحركات تصب في خدمة هذا الهدف، موضحا أن هناك اتفاق فصل للقوات تم توقيعه عام 1974، وإسرائيل هي التي خرقت هذا الاتفاق عندما قامت وما زالت تشجع مجموعات إرهابية وغايتها في ذلك إقامة حزام أمني، وعندما فشلت في ذلك بدأت تتحدث عن قوات إيرانية.
وأكد الوزير أن القوات السورية ألقت مناشير تدعو المسلحين المنتشرين في جنوب سوريا إلى تسليم أسلحتهم وتسوية أوضاعهم إن كانوا من سكان المنطقة أو العودة إلى بلدانهم، مشيرا إلى أن دمشق تسعى إلى حل المسألة عن طريق المصالحة قبل اللجوء إلى خيارات أخرى.
وفي معرض تعليقه عن الخيارات المطروحة في حال فشل المصالحات جنوب سوريا، قال المعلم إن هذا القرار يتخذ على مستوى قيادة البلاد، مؤكدا حرص الحكومة السورية على تحرير “كل شبر من أراضيها إن كان من الإرهاب أو من الوجود الأجنبي”.
كما نفى وزير الخارجية السوري، أي وجود عسكري إيراني في بلاده، يتعدى الدور الاستشاري وذلك بطلب من دمشق، مؤكدا أن ما يتم تداوله هو رواية إسرائيلية.
وأوضح المعلم، مستشارون إيرانيون يعملون مع الجيش السوري، ولا وجود لقواعد عسكرية ثابتة مثلما تروج له إسرائيل.
وأضاف أن المستشارين الإيرانيين موجودون في سوريا بدعوة من الحكومة، عكس الوجود التركي والأمريكي والفرنسي، مؤكدا أنه طالما أن هناك حربا ضد الإرهاب، فسوريا كدولة ذات سيادة ستتعاون مع من تشاء.
روسيا تكشف عن اتفاق كبير حول الجنوب السوري
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، التوصل إلى اتفاق حول سحب القوات الإيرانية من مناطق جنوب غرب سوريا قرب الحدود مع إسرائيل، وتوقع تطبيقه خلال أيام قريبة.
وقال نيبينزيا، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في مقر الأمم المتحدة بمناسبة تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر يونيو، ردا على سؤال حول ما إذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران وإسرائيل بخصوص سحب القوات الإيرانية من جنوب غرب سوريا: “سمعت الأخبار عن ذلك وقرأت التقارير في الصحافة حول اتفاق بشأن تفريق معين للقوات جنوب غرب سوريا، وحسب علمي فإنه تم التوصل إلى اتفاق “.
وأضاف نيبينزيا: “لا يمكنني أن أقول ما إذا تم تطبيقه للتو أم لا، لكن، حسب ما فهمته أنا، الأطراف التي عملت به راضية عنه”.
وأوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أنه “لو لم يتم تنفيذ الاتفاق حتى اليوم فسيحدث ذلك في مستقبل قريب”.
وسبق أن ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن حكومة إسرائيل وافقت على نشر القوات السورية عند المنطقة الحدودية جنوب سوريا حال سحب الوحدات الإيرانية منها.
وعلى خلفية التقارير حول الإعداد لعودة القوات السورية إلى المنطقة الحدودية، زار وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس الخميس، روسيا، حيث عقد مفاوضات مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو.
وأكد سفير إسرائيل لدى موسكو، هاري كورين، في حديث لوكالة “تاس”، أن سلطات إسرائيل “راضية” من موقف روسيا إزاء الوجود العسكري الإيراني على الحدود الإسرائيلية السورية.
وأشار كورين إلى أن إسرائيل وروسيا تخوضان مباحثات مكثفة حول هذه القضية، فيما شدد على أن وجود القوات الإيرانية في المنطقة “يستهدف إسرائيل”.
بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم 30 مايو، أن الاتفاقات حول منطقة خفض التصعيد جنوب سوريا تقضي بأن القوات السورية هي الوحيدة التي يجب أن تبقى في هذه الأراضي.
كما أعاد إلى الأذهان أن هذه الاتفاقات، التي تم التوصل إليها عام 2017 بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، تنص على انسحاب جميع القوات الأجنبية من منطقة خفض التوتر.
نيبينزيا: الغرب تخلى عن دفع مشروع قراره في مجلس الأمن حول القضايا الـ3 للأزمة السورية
على صعيد آخر، ذكر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن الدول الغربية تخلت في مجلس الأمن عن مشروع قرارها حول القضايا الأساسية للأزمة السورية.
وأوضح نيبينزيا، خلال المؤتمر الصحفي، أن هذه الوثيقة تتطرق إلى 3 جوانب محورية للتسوية السورية، وهي العملية السياسية والأوضاع الإنسانية وموضوع استخدام الأسلحة الكيميائية في البلاد.
وقال نيبينزيا في هذا السياق: “حاليا لا يدفع أحد مشروع القرار هذا إلى الأمام، تم التذكير به في بعض الأحيان، لكن النظر فيه لم يجر أبدا حتى على المستوى شبه الرسمي”.
وأضاف المندوب الروسي: “لا اعتقد أن الوقت مناسب حاليا لتبني مثل هذا القرار، وأظن أن زملائي (في مجلس الأمن) اتفقوا معي حول هذا الشأن في لحظة ما”.
“هآرتس” :- الأسد تواصلَ مع إسرائيل بالواسطة وضمنَ انسحاب “حزب الله”
صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية نقلت عن مصدر ديبلوماسي غربي تأكيده أنّ روسيا نقلت لإسرائيل عن لسان الرئيس السوري بشار الأسد رسائل تفيد بأنّه مستعد لضمان ابتعاد “حزب الله” والقوات المدعومة إيرانياً 25 كيلومتراً عن الجولان المحتل، وأنه مهتم بمناقشة إعادة إحياء اتفاقية فك الاشتباك الموقعة في العام 1974، مشيرةً إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تتبادل فيها دمشق وتل أبيب الرسائل في الأسابيع الماضية، إذ عمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الضغط على الأسد لتخفيض وجود إيران العسكري في سوريا تجنباً لصدام عسكري كبير مع إسرائيل.
ورأت الصحيفة أنّ خبر تبادل الرسائل، إذا ما كان دقيقاً، يعدّ جزءاً من خطة النظام السوري الرامية إلى السيطرة على جنوب سوريا، ولا سيّما على محافظة ومدينة درعا، الخاضعة للمعارضة، ناقلةً عن تقارير معارضة قولها إنّ الجيش السوري يعيد انتشاره في المنطقة استعداداً لمواجهة عسكرية وأَمَرَ القوات المدعومة إيرانياً بالانسحاب من محيط المدينة لحمايتها.
كما نقلت الصحيفة عن التقارير نفسها قولها إنّ مواكب القوات الموالية لإيران شوهدت تعيد انتشارها على بعد كيلومترات عدة شمال وشرق المدينة، فيما شوهدت أخرى تتجه شمالاً باتجاه دمشق.
في المقابل، بيّنت الصحيفة أنّه ليس من الواضح ما إذا كان هذا التطوّر يمثّل جزءاً من خطوات أوسع نطاقاً تفضي إلى سحب القوات الموالية لإيران من جنوب سوريا أو تدبيراً مؤقتاً لحين استعادة الجيش السوري السيطرة على درعا.
وفي استباق للمعركة في جنوب سوريا، كشفت الصحيفة أنّ الأردن وروسيا والولايات المتحدة عقدت محادثات مكثفة مؤخراً، حيث سعت عمان إلى الحصول على ضمانات أميركية وروسية بأنّ القوات الإيرانية لن تقترب من حدودها، وأنّ السوريين لن ينزحوا إليها إذا ما نفذ الجيش السوري عملية، وأنّ الجيش السوري سيشن الحملة العسكرية جنوب البلاد بنفسه ويبسط سيطرته على المنطقة، وذلك مقابل إعادة فتح عمان معبر نصيب الحدودي.
وفي هذا السياق، تناولت الصحيفة مقترح نائب وزير الخارجية الأميركي، ديفيد ساترفيلد، الذي رفضه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، مذكرةً بأنّه نصّ على ابتعاد المقاتلين السوريين والأجانب مسافة تتراوح بين 20 و25 كيلومتراً عن الحدود الأردنية، وتنفيذ الشرطة الروسية دوريات على مسافة 18 كيلومتراً من الحدود الأردنية، واستئناف النظام العملية في درعا وتسليم المعارضة أسلحتها، وتشكيل آلية أميركية-روسية لضمان تنفيذ الاتفاق.
الصحيفة التي أكّدت أنّ روسيا لم ترد على المقترح، نقلت عن الديبلوماسي الغربي قوله إنّها تتفهم المخاوف الأردنية وترجيحه أن توافق موسكو على هذه المعادلة في جنوب سوريا وكحلّ محتمل مؤقت للانتشار العسكري بمحاذاة الجولان.
وعليه، توقعت الصحيفة حصول تحركات إيرانية في جنوب سوريا قريباً، معتبرةً أنّها ستوضّح إلى أي مدى تستجيب إيران للضغوطات الروسية والتهديد الإسرائيلي، إذا كان هذا صحيحاً.
موقع “ستراتفور” الاستخباراتي الأميركي عدّد الأسباب التي ستمنع إيران من المشاركة في معركة جنوب سوريا على الشكل التالي:
– ترغب إيران في الحفاظ على علاقتها مع روسيا مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. كما تأمل إيران في الاعتماد على روسيا خلال الفترة المقبلة، بعد مناوشات مع إسرائيل في سوريا وفي ظل انشغالها في الحرب بالوكالة مع السعودية.
– ترغب إيران في رؤية الجيش السوري يستعيد السيطرة على منطقة جنوب غربي سوريا الخاضعة للمعارضة، إذ من شأن مشاركتها في العملية أن تقوّض النجاح الذي حققته عبر إشعال مواجهة أوسع مع إسرائيل.
– ترزح إيران تحت ضغط أميركي كبير، وهذا يعني أنّ مشاركتها في المعركة تزيد مخاطر تعرضها للمزيد بعدما أعربت الولايات المتحدة عن استيائها من احتمال انتهاك منطقة خفض التصعيد.
على صعيد آخر، قرّرت الولايات المتحدة الانسحاب من مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح في جنيف، اعتراضاً على تولي سوريا رئاسته، وفق ما قال السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح، روبرت وود.
وأضاف وود للصحفيين: «سنتخذ تحركات أخرى ستشهدونها خلال فترة رئاسة سوريا»، لافتاً إلى أنّ واشنطن لا تريد مقاطعة فترة الرئاسة التي تستمر أربعة أسابيع، لكنها تريد محاسبة سوريا على استخدامها أسلحة كيماوية. وأوضح أنّ الولايات المتحدة ستقوم بكل شيء لمنع الرئاسة السورية للمؤتمر من اتخاذ مبادرات في الأسابيع الأربعة المقبلة.
ولفت السفير الأميركي إلى أنّ ترؤس سوريا مؤتمر المنظمة الدولية حول نزع الأسلحة يعد «مهزلة»، وقال وود: «وجود سوريا هنا مهزلة، من غير المقبول أن يترأسوا هذه الهيئة، ليس لديهم لا السلطة المعنوية ولا المصداقية للقيام بذلك».
يوم حزين
وأردف أمام ممثلي الدول الأعضاء الـ 65 في مؤتمر نزع الأسلحة: «اليوم يوم حزين ومخزٍ في تاريخ هذه الهيئة، أريد أن أكون واضحاً: لا يمكننا السماح بأن تكون الأمور كالمعتاد في المؤتمر فيما تترأس سوريا هذه الهيئة، لا يمكننا البقاء متغاضين أمام رئاسة نظام يدعم كل ما أعدت هذه الهيئة لمنعه». فيما أعرب سفراء آخرون بينهم سفيرا بريطانيا وأستراليا، عن معارضتهم تولي سوريا الرئاسة، قال سفير فرنسا: «ليس لدى سوريا الصلاحية المعنوية لإدارة هذه الهيئة». وانتقلت الرئاسة إلى سوريا بشكل دوري وفق الترتيب الألفبائي، ومن المفترض أن تضطلع بهذه المهمة على مدى الأسابيع الأربعة المقبلة.