مرايا – في خطوة غير مسبوقة، قررت روسيا أن تقيم حفل استقبال بمناسبة يومها الوطني في مدينة القدس، وذلك بعد أسابيع من نقل السفارة الأميركية إلى المدينة المقدسة.
وحسبما أوردت صحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية، الثلاثاء، فإن السفارة الروسية لدى إسرائيل قررت للمرة الأولى عقد احتفال اليوم الوطني في القدس، بعدما كانت تنظمه في تل أبيب.
وتحتفل روسيا في الـ 12 من يونيو من كل عام باليوم الوطني، الذي يوافق استقلال جمهورية روسيا عن الاتحاد السوفيتي المنهار في 1990.
لكن السفارة الروسية لدى إسرائيل ستقيم حفل الاستقبال يوم 14 يونيو.
وكانت روسيا اعترفت العام الماضي بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، مع تأكيدها على أن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
ومن المرجح أن تقابل الخطوة الروسية برفض فلسطيني، ذلك أن الاحتفال يبدو وكأنه يتماشى مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس.
الاحتفال في مبنى تاريخي
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن متحدث باسم السفارة الروسية قوله إن الاحتفال سيعقد في منشأة تابعة لروسيا في القدس.
والمنشأة التي يتحدث عن الدبلوماسي الروسي تعرف بـ”المسكوبية”، وهي مبنى قديم أنشأ أثناء الحقبة العثمانية، من أجل استقبال الحجاج الروس أثناء توجههم إلى الأراضي المقدسة.
وبرر المتحدث القرار بالقول إن المبنى “يرمز إلى ثقافتان وتقاليدنا”، مؤكدا ” هو قطعة روسية حقيقية على أرض إسرائيل”.
وحرص المتحدث على التأكيد بأن المبنى يقع في الشطر الغربي لمدينة القدس، مضيفا: “نؤكد أن قضايا الوضع النهائي بما فيها القدس يجب حلها من أطراف النزاع أثناء المحادثات المباشرة”.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية احتفلت بنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في مايو الماضي، في يوم ارتكب فيه الجيش الإسرائيلي مجزرة راح ضحيتها أكثر من 60 فلسطينيا تظاهروا احتجاجا على حدود قطاع غزة وإسرائيل.