مرايا – استقبلت مدينة العقبة منذ بداية شهر رمضان المبارك ما يزيد على 5 آلاف سائح من سياحة البواخر، كانوا على آخر متن باخرتين سياحتين خلال موسم سياحة البواخر، بالإضافة إلى آلاف الزوار والسياح عن طريق الطائرات العارضة من خلال مطار الملك الحسين الدولي ومعبر وادي عربة، بحسب مفوض السياحة والتنمية الاقتصادية شرحبيل ماضي.
وبين ماضي في حديثه له ان بداية رمضان لم تشهد العقبة سياحة داخلية الا بنسب متواضعة، مؤكدا ان بعد منتصف الشهر الفضيل نشطت تلك السياحة بقدوم الآلاف من زوار المحافظات للتمتع بجمالية العقبة والتسوق، مشيرا ان الفعاليات التي اقيمت في العقبة خلال رمضان كانت ذات طابع ديني روحاني خاص بالشهر الفضيل.
وأوضح أن سياحة البواخر خلال الموسم الحالي انتهت بانتظار عودتها خلال شهر أيلول(سبتمبر) المقبل، مشيرا إلى أن أكثر من 60 ألف سائح زروا العقبة خلال الموسم السياحي الحالي من خلال أكثر من 25 باخرة سياحية قدمت من دول أوروبية لزيارة العقبة والبتراء ووادي رم.
وقال ماضي إن المؤشرات السياحية لأول 4 أشهر من العام الحالي أظهرت ارتفاعا ونموا كبير في الحركة السياحية زادت عن 68 % بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، مؤكداً ان العقبة تشهد نشاطا سياحيا متميزا مع بداية العام الحالي وغير مسبوقة منذ 6 سنوات، مشيرا ان الزيادة الملحوظة بحجم السياح جاءت من كافة المنافذ الحدودية لمدينة العقبة من ابرزها مطار الملك الحسين بن طلال الذي زادت فيه حركة الطيران العارض بنسب كبيرة زادت عن 50 % من نفس الفترة من العام الماضي.
وبين ان حركة البواخر خلال الاربعة أشهر الأولى زادت بمقدار كبير تجاوزت الـ 300 % عن العام الماضي ، مؤكداً ان مدينة العقبة بفنادقها على مختلف التصنيفات سجلت اعلى مدة لمبيت السياح بنسبة وصلت الى 3.9 ليلة.
وأشار الى ان السلطة تسعى الى اطالة مدة اقامة السياح من خلال العمل على تطوير المنتج السياحي في العقبة بتكاملية المثلث الذهبي البترا ووادي رم والعقبة.
وأضاف ماضي، أن هذا التكامل في المنتج سيؤدي إلى ايجابيات من شأنها تعزيز السياحة وتطوير الاقتصاد والمساهمة بشكل أكثر ايجابية في رفد خزينة الدولة بالإيرادات ورفع نسبة مساهمة العقبة في الناتج المحلي الاجمالي.
وأكد ماضي توجه السلطة الخاصة بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة للوصول إلى أسواق سياحية جديدة غير تقليدية تعمل على رفد السوق والمنتج السياحي في العقبة، بما يعزز من القدرة التنافسية لهذا السوق ويحرك من الواقع السياحي، الذي يشهد تراجعا بفعل العديد من عوامل التوتر التي تشهدها المنطقة والإقليم بشكل عام.
وارجع هذا النشاط الى عدة عوامل ابرزها الحملات الترويجية التي قامت بها السلطة مؤخرا في القارة الأوروبية، بالإضافة إلى انخفاض حدة الاحداث الامنية في المنطقة المحيطة، مؤكداً ان ذلك النشاط سينعكس ايجاباً على الحركة السياحية والتجارية في العقبة طيلة العام
وبين ماضي أن سياحة المثلث الذهبي العقبة- وادي رم -البتراء، ساهمت في ايجاد منتج سياحي قائم بذاته غير معتمد على أي منتج سياحي آخر بالمنطقة، لافتا إلى أن مدينة العقبة تشهد خلال شهر نيسان(ابريل) من كل عام زيادة ملحوظة في أعداد السياح الأجانب القادمين من الدول العربية والأوروبية، لقضاء عدة أيام والتمتع بمناخات طبيعية متنوعة في الأردن.
وأكد أن وصول آلاف السياح عن طريق البواخر منذ بداية العام، عمل على تحريك النشاطين الاقتصادي والسياحي في المملكة خاصة العقبة، من خلال زيارتهم إلى الوسط التجاري للتبضع وارتياد المطاعم السياحية، بالإضافة إلى زيارة المواقع الأثرية في كل من العقبة والبتراء، بما يساهم بشكل كبير في الترويج والتعريف بشكل أكبر بالمنتج السياحي الأردني الفريد من نوعه في المنطقة، خاصة ما تتميز به مدينة العقبة على صعيد نظيراتها في حوض البحر الأحمر.