مرايا – أكد السفير التركي في عمان مراد كاراغوز، ان بلاده تولي اهمية كبيرة لاستقرار ورفاهية وازدهار الاردن، مشيرا الى ان تركيا “تراقب وتتابع الاحداث التي شهدتها الساحة الاردنية خلال الايام الماضية”.

وقال كاراغوز، امس، ان تركيا “تعتبر الاردن شريكا رئيسيا بالتعاون المشترك بعدد من القضايا وعلى راسها القضية الفلسطينية والقدس، والازمة في سورية”، مبينا ان هناك تنسيق وتواصل مباشر بين القيادتين، اذ شهدت الفترة الماضية 4 لقاءات بين جلاله الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي طيب رجب اردوغان.

واضاف: “ندرك ان المنطقة تمر بمرحلة حرجة والاردن وسطها”، معبراً عن تفهم بلاده للتحديات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها المملكة.

وعبر كاراغوز عن تقديره لحكمة وحنكة وموقف جلاله الملك عبدالله الثاني في التعامل مع الاحداث السلمية، التي شهدتها الساحة الاردنية خلال الفترة الماضية، من خلال دعوة جلالته لحوار شامل بين الحكومة والشعب، حول عدد من المواضيع مثل قانون ضريبة الدخل الجديد.

وشدد على تقدير بلاده للدور الاردني في رعاية المقدسات في القدس، مشيرا الى ان تركيا “تدعم الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات”.

وفيما يتعلق بالانتخابات التركية المقبلة لاختيار رئيس للبلاد واعضاء البرلمان، قال كاراغوز ان الانتخابات المقررة في 24 حزيران (يونيو) المقبل، سيتم خلالها لاول مرة انتخاب رئيس الجمهورية واعضاء البرلمان، مبينا ان النظام الانتخابي الجديد “يعلن فوز المرشح للرئاسة لمن يحصل على اصوات 50 % + 1 من الناخبين دون الحاجة الى اجراء جولة ثانية”.

وبين انه في حال لم يحصل اي من المرشحين للرئاسة على هذه النسبة، يوجب النظام الانتخابي اختيار اعلى مرشحين حازا على اصوات الناخبين، ليتنافسا بجولة ثانية لاختيار الرئيس.

وبالنسبة للاحزاب المترشحة بالانتخابات البرلمانية فان النظام الانتخابي اتاح لها الانخراط بتحالفات فيما بينها لاول مرة في تاريخ الانتخابات البرلمانية في تركيا.

واكد كاراغوز ان بلاده تولي اهمية كبيرة لاجراء انتخابات حرة، والحرص على اجرائها وسط توفير كل الامكانيات والتدابير وضمانات النزاهة والشفافية.

وبخصوص الجالية التركية في الاردن، قال كاراغوز ان السفارة “ستفتح الباب في السابع عشر من الشهر الجاري امام ابناء الجالية المقدر عددهم بنحو 2500 مواطن تركي، للمشاركة بالانتخابات”. وبين ان السفارة جهزت صندوقي اقتراع بمبنى السفارة، وسيتم تشكيل لجنة مشرفة على الاقتراع باشراف مباشر من السفير، على ان ترسل النتائج بعد انتهاء التصويت لتركيا لاجراء الفرز واعلان النتائج الإجمالية دفعة واحدة.

وحول الرقابة على الانتخابات، قال كاراغو إنه بموجب النظام الانتخابي فانه يسمح للاحزاب بارسال مراقبين الى عمان والاشراف على الانتخابات بمقر السفارة.

الى ذلك، وبخصوص الاتفاق التركي الأميركي حول مدينة منبج السورية، قال كاراغوز ان البلدين “اتفقا على خارطة طريق بشأن المدينة، بعد الاخذ بعين الاعتبار توصيات مجموعة العمل التركية الأميركية، وذلك لتضمين خطوات وآليات التعاون في خريطة الطريق، بهدف ضمان أمن واستقرار منبج”.

واشار الى ان خريطة الطريق تتضمن نقل وحدات حماية الشعب الكردية، وحزب الاتحاد الديمقراطي إلى شرق نهر الفرات، وعدم عودتهم الى المناطق الواقعة إلى الغرب من النهر، فضلاً عن وجود خطة عمل مستقبلية لمراقبة تطبيق وتنفيذ الاتفاق.

وشدد كاراغوز على ان بلاده “تدعم الحل السياسي لانهاء الازمة السورية، وايجاد حل دائم لها، باعتبار تركيا احد الاطراف الضامنة في عملية استانا، وداعمة لعملية وقف اطلاق النار في سورية”.

وبخصوص منطقة خفض التصعيد في مدينة ادلب شمالي سورية، قال كاراغوز ان تركيا تهتم باستمرارية الاتفاق عبر 12 نقطة مراقبة تركية، مشيرا الى ان “تركيا لا تريد موجات لجوء جديدة وهي مهمة لرصد ومراقبة الخروقات الميدانية للنظام السوري، وتعمل على تطبيق الاتفاق وعدم قيام مجموعات ارهابية بشن هجمات واعتداءات ارهابية ضد تركيا”.

وبخصوص اللاجئين السورريين في تركيا، بين كاراغوز ان بلاده تتصدر دول العالم في استضافة حوالى 3.5 مليون لاجئ سوري، مشيرا الى ان تركيا انفقت 31 مليار دولار اميركي على خدمات ورعاية اللاجئين.

وقارب كاراغور بين الحالتين الاردنية والتركية في عدم التزام المجتمع الدولي بتقديم التمويل والدعم اللازم لرعاية اللاجئين السوريين، الامر الذي “يشكل ضغطا على الموارد والبنية التحتية في البلدين”. الغد