مرايا – نجح رئيس الوزراء عمر الرزاز في أقل من 24 ساعه من صدور الإرادة الملكية بتكليفه من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني رئيسا للوزراء خلفا للرئيس السابق هاني الملقي في كسب شعبيه كبيرة ليس فقط على مستوى الشارع الاردني بل من النقباء والصناعيين.
إشارات كبيره حملها الرزاز اطفئت لهيب 7 ايام اشتعلت بها حناجر المحتجين على الدوار الرابع وما سبقها من إضراب عام واعتصام قادته النقابات المهنية.
جولة محادثات مثمرة استهلها الرزاز مع النواب والأعيان والنقاء والصناعيين خرجت بما كان يتطلع إليه الشارع وتغريدات فتحت أبوابا كانت مغلقه مع المستقبل.
نقيب الجيولوجيين صخر النسور قال  أن لقاء أمس الذي جمع رئيس الوزراء بالنقابات المهنية
كان إيجابيا ومثمرا وبناء مشيرا انه يعطي انطباع بتفائل كبير لمرحلة ونهج جديد لإدارة الحكومة تختلف بشكل كلي عما سبق.
وأضاف النسور ” يسجل لدولة الدكتور عمر الرزاز أنه أول رئيس يلتقي مجلس النقباء ومؤسسات المجتمع المدني في اليوم الأول للقاءاته ومشاوراته ، حيث لم تقتصر فقط على لقائي مجلس النواب والأعيان بل شملت لقاءات متعددة مع غرف الصناعة والتجارة والنقابات المهنية.
وقال ان هذا الامر يعني أن فكر الرئيس المكلف المستند إلى كتاب التكليف السامي بإشراك أطياف وشرائح المجتمع كافة ، مما يؤشر إلى أن عنوان المرحلة المقبلة هو الحوار والانفتاح والشفافية والمكاشفة وأن رئاسة الوزراء لم تعد قلعة مغلقة بعيدة عن نبض الشارع.
وأشار إلى أن الرئيس الرزاز أكد في معرض حديثه إلى انفتاح كامل وحوار لا محدود وخاصة مع النقابات المهنية بما تمثل من بيوت خبرة وشريحة واسعة من المجتمع الأردني مضيفا أن ما أسعد الجميع أن كانت استجابة الرئيس المكلف سريعة وملفتة للنظر لسحب مشروع قانون الضريبة المثير للجدل وأكد بأن هذا القانون من أهم القوانين التي تمس حاجات المواطنين ولا بد من إجراء حوار موسع مع كافة أصحاب العلاقة والأخذ برأيهم مشيرا إلى أن هذا ما كان يفتقده الجميع في حكومات سابقة كما كانت الاستجابة لمطلب النقابات المهنية بموضوع تعديل نظام الخدمة المدنية بتشكيل لجنة مشتركة من النقابات والحكومة لتعديله .
وأضاف النسور بالقول ” أؤكد وأشير إلى بداية ثورة بيضاء يقودها دولة الدكتور الرزاز تنفيذا وترجمة حقيقية للأوراق النقاشية الملكية وكتاب التكليف السامي بضرورة القرب من المواطنين والتشاركية في اتخاذ القرارات”
ولفت انه وبالرغم من الظروف الصعبة التي يعاني منها الوطن ، إلا أن نظرة التفائل كانت ظاهرة وبقوة على محيا الرئيس ومضمون حديثه المبني على خطة وهدف واضح المعالم عنوانه العدالة والشفافية والوضوح والمكاشفة والشراكة والابتكار والابداع المستند إلى مورد بشري أردني مؤهل تم تغيبه في حقب سابقة وإنه آن الآوان لتفعيله واستثماره.
وقال النسور انه من الملفت للنظر الميزة الفريدة التي يتمتع بها دولة الدكتور الرزاز وهي الاستماع الجيد لطروحات الزملاء نقباء النقابات المهنية الخمسة عشر والتي انصبت على طرح افكار غاية في الاهمية لصياغة مشروع وطني يكون حالة اشتباك ايجابي يشترك فيه الجميع للنهوض بالاردن الذي يقترب من مئوية تأسيسه ونشأته عام 2021 .
وأكمل النسور حديثه بالقول إن التفاؤل الايجابي كان سيد الموقف باجتماع بالأمس لنقباء النقابات المهنية مع دولة الدكتور الرزاز والحس الوطني الرفيع وتغليب المصلحة الوطنية العليا بدءا من اختيار التشكيلة الوزارية واختيار الوزراء مشيرا انه يجزم بأن الرئيس سيكون صاحب الولاية العامة في الاختيار الذي سيكون على أساس العدل وتكافئ الفرص وتقديم الأفضل من حيث الأداء والسيرة الحسنة .
وقال ” أقدر عاليا تفهم دولة الرئيس المكلف للتعبير الحضاري عن الرأي الذي مارسته النقابات المهنية وفق الأطر الدستورية والقانونية وإشادته لممارسة النقابات المهنية وانحيازها لمنتسبيها وللوطن ولذوي الدخل المحدود والطبقة المتوسطة”
واكد النسور على أن أولى إشارات قرب الرئيس من المواطن إصراره على البقاء في بيت العائلة مكان إقامته في جبل الويبدة وهذه رسالة إيجابية بأنه لا يرغب بالعيش في برج عاجي بعيدا عن هموم الناس وآمالهم كما حدث مع آخرين سبقوه من المسؤولين هرعوا لتحقيق مكاسب فردية وشخصية على حساب الوطن والمواطن .
وقال ” على الصعيد الشخصي متفائل بسنين سمان بعد سنين عجاف عاشها الوطن ليبقى الاردن واحة أمن واستقرار في ظل هذا الإقليم الملتهب ولا زال الأمل بالخير معقود على الأهل والاخوة في الخليج العربي للوقوف مع الحق والعدل بدعم الاردن العروبي على مر التاريخ ليبقى السند والنصير للأهل في فلسطين والأقصى المبارك ولكل قضايا الأمة “