مرايا – استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب 600 أخرون بجراح واختناق، اليوم الجمعة، من جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة الجمعة الحادية عشرة، تحت اسم “مليونية القدس”.
وأعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، استشهاد زياد البريم في خان يونس (جنوب)، وعماد نبيل أبو درابي شرق جباليا (شمال)، والطفل هيثم محمد الجمل (14عاماً) شرق رفح (جنوب).
وأضاف القدرة أن 600 شخصاً أصيبوا بجراح متوسطة، وبالاختناق من جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، بينهم 26 طفلاً و14 سيدّة.
وأشار أن جيش الاحتلال استهدف “سيارات إسعاف” بقنابل الغاز المدمع بشكل مباشر، في مخيم مقام قرب الحدود الشرقية لمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وبيّن القدرة أن “سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني أصيبت بقنبلة غاز مباشرة في الزجاج الأمامي، أدّى إلى تهشمّه”.
ومنذ ظهر اليوم توافد الآلاف من الفلسطينيين نحو مخيمات “العودة”، للمشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار، وذلك إحياء للذكرى الـ51 للنكسة (حرب حزيران 1967).
وفي ساعات الصباح الباكرة، أحرقت قوات الجيش الإسرائيلي عبر طائراتها “المُسيّرة” عن بعد، عدداً من الخيام التي نصبت في مخيم العودة، شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقال عضو اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة، عامر شريتح، إن الفعاليات ستتضمّن حرق الإطارات، وتقطيع الأسلاك الشائكة، وإطلاق كميات غير مسبوقة من الطائرات الورقية التي تحمل صور الشهداء ولفافات حارقة.
ودعا شريتح الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وعموم فلسطين للحشد وشدّ الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك، في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، تزامناً مع مليونية القدس.
من جهة أخرى لبّى الفلسطينيون الدعوات؛ إذ توافد المصلّون للمسجد الأقصى بأعداد كبيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس.
ويتجمهر آلاف الفلسطينيين، ضمن فعاليات مسيرة العودة، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين غزة و”إسرائيل”، وذلك منذ نهاية شهر مارس الماضي، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هُجّروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن القطاع.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد 124 فلسطينياً وإصابة أكثر من 13 ألفاً و600 آخرين.