مرايا – تحدث رئيس مجلس النقباء علي العبوس، في لقاء مع قناة روسيا اليوم مساء الجمعة، حول تصوراته عن مرحلة ما بعد اسقاط حكومة هاني الملقي، ووعود حكومة الرئيس المكلف عمر الرزاز المقبلة.
وقال العبوس “ان الاحزاب أصبحت ضعيفة، لاسباب داخلية أو تآمرية عليها، وبالنتيجة ضعف دورها في الحياة السياسية الا قليلا”، مشيراً إلى “حزب الاخوان المسلمين” “يبقى ورغم الانقسامات الداخلية الأقوى والأقدر” على تمثيل الشعب.
وأشار العبوس في رده على حكومة الملقي وشروط صندوق النقد الدولي: “لا يلبي رغبات صندوق النقد الدولي إلا أن يشلح المواطن كل ما عليه”.
وأضاف: “نعتب كثيرا على اشقائنا في الخليج الذين نحن عمق لهم دون انتظار أوامر ترامب”.
ولفت إلى ضعف البرلمان وقال: “لا يستطيع أن يرفض (البرلمان) كل ما يأتيه من الحكومة، ونادرا ما نجد ان البرلمان وقف ضد اي قرار يأتيه من الحكومة”.
وبسؤاله هل تعتقدون ان حكومة الرزاز قادرة على تغيير المنظومة السياسية، وهل تستطيع ان تكون المبادِرة، قال العبوس: “أعتقد أن ذلك يحتاج الى جهد ونفس طويل ولا يمكن حله في هذه الآونة، وأعتقد ان ذلك يبدأ من قانون انتخابي قادر على إفراز الناس الحقيقيين”.
وبسؤاله أن الدورة الحالية للبرلمان متواطئة مع حكومة الملقي واذا جاء الرزاز بمشاريع مختلفة تماما عما كانت تطرحه الحكومة السابقة هل سيواجه مقاومة من هذا البرلمان، قال العبوس “بالطبع؛ البرلمان أفرز قانونا سابقا، وبالتالي سوف يدعم ليكون نفس القانون”.
وبسؤاله ألا تتوقعون اذا وصلت الامور الى عنق الزجاجة ان يحل البرلمان وتجرى انتخابات برلمانية مبكرة قال: “إذا لم يكن هناك تناسق بين رؤية القيادة ورؤية الحكومة ومجلس النواب؛ فإن هذا الإشكال سيصل الى نقطة تأزيم بحيث تسمح المجال للقيادة بأن تفرز قانوناً مقنعاً للجماهير”.