مرايا – يواصل رئيس الوزراء المكلف عمر الرزاز مشاوراته لتشكيل حكومته، بعيدا عن الاعلام ووسط تكتم شديد، في ظل توقعات بالتأخير في إعلانها والذي قد يمتد حتى نهاية الاسبوع، وقبل عيد الفطر.
وقالت مصادر مقربة من الرزاز إن الرئيس يلتقي الشخصيات التي وقع عليها اختياره ، وبعضها يتواصل معها هاتفيا، ولم تستبعد ان يرفع الرئيس المسودة الاولى من الاسماء لجلالة الملك حال عودة جلالته من القمة الرباعية المقرر عقدها في مكة المكرمة مساء اليوم.
واشارت المعلومات المتسربة من أوساط الرزاز الى ان التشكيلة المرتقبة للحكومة قد تضم 5 سيدات، اضافة الى 6 – 8 من الشباب، و3 من حكومة الملقي المستقيلة.
ولم يرسل الرئيس الرزاز أي رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، عقب لقاءاته مع فاعليات سياسية واقتصادية باستثناء رسالة واحدة أطلقها في رده على تعليق للشاب “قتيبة” الذي وجه تغريدة عبر “تويتر للرئيس الجديد.
فقد ألمح الرزاز إلى ضرورة أن تتحسن اوضاع الشباب، بدلا من اللجوء للهجرة خارج الاردن، في اشارة قرئت على أنها تبشير بانه سيكون للشباب دور في المرحلة المقبلة وفي النهج الجديد، الذي يرسمه الاردن عقب الاحتجاجات التي عمت شوارع المملكة احتجاجا على قانون ضريبة الدخل وارتفاع الاسعار.
ويبدو ان الرئيس يستعد قبيل الاعلان عن تشكيلة حكومته لاعداد الترتيبات القانونية والدستورية لسحب مسودة مشروع قانون ضريبة الدخل، وإلاعداد للرد على كتاب التكليف السامي، متضمنا النهج الذي ستسلكه حكومته خلال المرحلة المقبلة، متضمنا النقاط المركزية التي طلبها كتاب التكليف، وبالاستئناس بما ورد في الاوراق النقاشية السبع التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني، وفق مراقبين، والذين اشاروا الى ان “الرجل ينظم اجندته بعناية فضلا عن دراسة ملفات المرشحين للدخول في حكومته”.
وكانت تسربت خلال اليومين الماضيين اسماء عدد كبير من الشخصيات التي رشحها البعض لدخول الحكومة، وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، الا ان اي من تلك الاسماء والقوائم لم يتم تاكيده رسميا، لتبقى ضمن المعلومات والتسريبات غير الدقيقة.
وفي المجمل، لم يخض الرئيس المكلف كثيرا في قضايا الشأن الخارجي، ولم تصدر عنه اية تعليقات حيال دعوة المملكة العربية السعودية لاجتماع رباعي لدعم الاردن، او حتى تصريحات البنك الدولي التي قرر فيها التدرج في الاصلاحات مع الاردن، في اشارة واضحة الى ان الرجل منشغل بصمت في ترتيب البيت الداخلي، وفقا لتوجيهات جلالة الملك بعيدا عن صخب الإعلام وتأويل الصالونات السياسية وقوى الشد العكسي.
الرئيس كان المح الى امكانية تأخره بالاعلان عن تشكيلة حكومته، حيث يتروى في المشاورات والدراسة للخيارات.
وعموما فإن الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي يبنون آمالا كبيرة على الرجل في الابتعاد عن المناطقية والشخصنة والديمغرافيا عند الاختيار، وتقديم التشكيلة على “مقاس” الكفاءة والانجاز.
ورسميا لم يصدر عن الرئيس الرزاز اية تلميحات او معلومات بشأن تشكيلة الحكومة وعدد الوزارات او مواصفات الشخصيات التي سيدخلها في تشكيلة حكومته، والتي تبقى رهنا بما سيطبقه وفقا لكتاب التكليف السامي.