مرايا – “طمر” حفر في شوارع بلدة أبو القين، التابعة لمنطقة دير أبي سعيد في لواء الكورة بمحافظة إربد، بمادة الإسمنت… مبادرة قام بها شباب البلدة، الذين أكدوا أنهم “قاموا بذلك بعد أن عجزت البلدية عن تعبيد وتأهيل الشوارع”.
وقالوا “إن شوارع البلدة الداخلية باتت مهترئة، وغير صالحة لمرور المركبات عليها، جراء وجود حفر وتشققات كبيرة فيها، ما يتسبب بأضرار وأعطال لمركبات المواطنين”.
يأتي ذلك في وقت يشكو فيه سكان من “انعدام النظافة في بعض شوارع البلدة، والتي يبلغ تعداد سكانها نحو 700 نسمة؛ حيث تبقى النفايات مكدسة في الحاويات المخصصة لها لأكثر من 3 أيام، الأمر الذي يتسبب بانتشار الحشرات والذباب، فضلا عن مشكلة انتشار الكلاب الضالة، ما يسبب أرقا لهم”.
وقال المواطن محمد الشريدة “إن شوارع البلدة الداخلية باتت مهترئة، وغير صالحة لمرور المركبات عليها، جراء وجود حفر وتشققات كبيرة فيها”، مضيفا أن ذلك “بدأ يتسبب بأضرار وأعطال لمركبات المواطنين، ما يكبدهم أموالا طائلة”.
وأشار إلى أن البلدية “قامت العام الماضي بتعبيد بعض شوارع البلدة، إلا أنها لا تشكل سوى ما يقرب من الـ10 % من الشوارع التي تحتاج إلى خلطات اسفلتية ساخنة”.
وأكد “أنه لا يوجد أي عضو يمثل بلدة أبو القين في مجلس محلي دير أبي سعيد، وبالتالي لا أحد يطالب بخدمات للبنى التحتية في البلدة والتي تُعاني في الأصل من قلة خدمات البلدية”، مشيرا إلى أن قلة عدد سكان بلدة أبو القين، تحول دون نجاح أي ممثل للبلدية بالمجلس المحلي مقارنة بعدد السكان في منطقة دير أبي سعيد.
وأوضح محمد “أنه وبالرغم من الشكاوى العديدة التي تقدم بها سكان في البلدة إلى البلدية تطالب بإعادة تأهيل الشوارع، إلا أنه وحتى الآن بقي الوضع كما هو عليه، بل على العكس يزداد الأمر سوءا في فصل الشتاء؛ إذ تتجمع المياه على شكل برك تغطي الحفر الموجودة بالشوارع وبالتالي تكون المركبة عرضة للسقوط بها في أي لحظة”.
وبدوره، أكد المواطن أحمد الشريدة أنه “يضطر إلى صيانة مركبته بشكل أسبوعي، جراء انتشار الحفر والتشققات في شوارع البلدة، ما كبده مبالغ مالية كبيرة”، داعيا بلدية دير أبي سعيد إلى ضرورة “إعادة تأهيل الشوارع أو على الأقل طمر الحفر كإجراء مؤقت”.
وقال “إن المواطنين لجؤوا إلى أساليب بدائية لتحذير السائقين من الوقوع في تلك الحفر، وذلك من خلال استخدام إطارات تالفة ووضعها بالقرب من تلك الحفر، وسط غياب الجهات”، مضيفا “أن بعض الشباب في البلدة يقومون بطمر تلك الحفر بمادة الإسمنت ومن حسابهم الخاص”.
ومن جانبه، أشار المواطن علاء الشريدة إلى “غياب” العدالة في توزيع الخدمات في ظل عدم وجود ممثل عن المنطقة في المجلس المحلي لمنطقة دير أبي سعيد، مطالبا بتوفير بنى تحتية من خدمات الإنارة وشق طرق وتعبيدها.
وأوضح “رغم أن بلدة أبو القين تشتهر بالزراعة، إلا أن عدم قيام الجهات المعنية بشق وتعبيد الشوارع الزراعية يحول دون قيام المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وزراعتها”.
وأكد علاء “أن العديد من سكان البلدة اضطروا لهجرتها جراء نقص الخدمات فيها سواء كانت تعليمية أو صحية أو نقل؛ إذ يضطرون لقطع مسافات طويلة حتى يتمكنوا من الوصول إلى الشارع الرئيس أو استئجار مركبة خصوصية من أجل الذهاب إلى السوق التجاري لشراء حاجياتهم”.
ومن جهته، قال رئيس بلدية دير أبي سعيد الجديدة، إبراهيم اعيدة “إن البلدية تقوم بتقديم خدماتها بكل عدالة لجميع المناطق التابعة لها”، مؤكدا “أن معظم شوارع أبو القين، وهي تابعة لمنطقة دير أبي سعيد، بحاجة إلى إعادة تعبيد و(ترقيع)”.
وبين “أن البلدية قامت بطرح عطاء لشراء 150 طنا خلطة اسفلتية لغايات “ترقيع” الحفر في جميع شوارع التابعة للبلدية كمرحلة مؤقتة، لحين طرح عطاء بقيمة 250 ألف دينار لشق طرق وتعبيد أخرى”.
وأكد اعيدة “أن تأخر طرح العطاءات كان بسبب تأخر المصادقة على موازنة البلدية؛ حيث تم رصد مبلغ 600 ألف دينار من أجل شق وتعبيد شوارع تم تخفيضها إلى 200 ألف دينار، فيما تم رصد باقي المبلغ لسداد ديون البلدية”.
وفيما يتعلق بوضع النظافة، قال اعيدة “إن كابسة أو ضاغطة النفايات التابعة للبلدية تقوم بجولة على المنطقة بشكل يومي”، مشيرا إلى أن البلدية بإمكانها تشغيل الكابسة 24 ساعة، لكن المشكلة تكمن في المكب الموجود في لواء الكورة، والذي لا يستوعب أحجاما كبيرة من النفايات لصغر حجمه.
وأوضح اعيدة أن كابسات أو ضاغطات النفايات في البلدية “قديمة وبحاجة الى صيانة دورية”، مؤكدا حاجة البلدية إلى دعم من أجل تحديث أسطول آلياتها بهدف تقديم خدمة أفضل للمواطنين.
ويبلغ عدد سكان لواء الكورة نحو 200 ألف نسمة.