مرايا – قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خليل الحية إن شعبنا ماضٍ في مسيرات العودة حتى كسر الحصار، والعودة إلى أرضنا وقدسنا”.
وحمّل الحية خلال خطبة عيد الفطر من مخيم العودة –ملكة- شرق مدينة غزة اليوم الجمعة، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استمرار الحصار على شعبنا.
وأضاف “شعبنا اليوم يقف في صعيد واحد ليؤكد أنه متشبث بأرضه ودينه وتمسكه بفلسطين بمسيرات العودة وكسر الحصار”.
وأكد أن شعبنا مصمم على العودة وكسر الحصار، والوقوف سداً منيعاً أمام “كل محاولات التصفية والتركيع والتوطين أو الوطن البديل؛ لكن هذا يحتاج للمزيد من الوحدة فإن سبيلنا للوصول إلى القدس يجب أن نكون موحدين”.
وأضاف “الحصار المفروض علينا هدفه أن تنفضّوا عن فلسطين والقدس ومقاومتكم، وأن يتمدد الاحتلال في ربوع المنطقة هنا وهناك؛ لكن بصمودكم وثباتكم رددتم السهام على مطلقيها”.
وثمّن الحية الجهود الهادفة لرفع الحصار الظالم عن شعبنا؛ وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على وحدة أواصر شعبنا، مضيفاً “ضفة العياش والصمود والأقصى تحركت أطرافها حبّاً وكرامة لأهلها في غزة المحاصرين، نقول للعالم آن الأوان أن يرفع الحصار عنّا وإلى الأبد بلا شروط وفوراً وبلا تأخير”.
وأضاف “لسنا جاهزين أن نندفع أي ثمن لا مقاومتنا أو أي ابعاد سياسية تجاه هذا الظلم؛ فليرفع الحصار، ونقول لأبناء جلدتنا لا تكونوا أحد أركان الحصار على شعبنا؛ فلم تعد الحقائق تخفى على أحد انكشف كل شيء”.
وأوضح الحية أن مشاركة شعبنا في صلاة عيد الفطر على حدود غزة للتأكيد على الاستمرار هذه الجراحات التي نزفت من اجسادنا وشهدائنا والالاف المؤلفة الذين أصيبوا بالجراح الغادرة من جنود الاحتلال”.
وتابع حديثه “هذا الاحتلال الذي يصوب رصاصه تجاه أبنائنا؛ إذ قتل الطفل هيثم الجمل والمسعفة رزان النجار والصحفي ياسر مرتجى والمقعد إبراهيم أبو ثريا؛ هذه نماذج أكدوا على مواصلة الطريق ففلسطين أغلى من جراحنا ودمائنا وكل ما نملك”.
وبيّن الحية “هذه الجراحات استطاعت أن تنقل مظلومية شعبنا الذي مرّ عليه 70 عام من الضياع والتشريد والابعاد لكل اصقاع العالم وإلى أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن”.
وأضاف “صحيح أن القرارات تقمعها الإدارة الأمريكية، وتأخذ بعداً سياسياً؛ لكن جاء اليوم الذي لا يستطيع فيه الاحتلال أن يطمس قضيتنا المقدسة.. استطعنا بدمائنا وصبرنا وثباتنا ووحدتنا الحقيقية أن نمرر حقنا وهويتنا وإظهار الادارة الامريكية بعزلة دولية”.
وقدّم الحية الشكر والتقدير لشعبنا في مسيرات العودة، مثمناً جهود الشعوب وأحرار العالم والدول العربية الذين ساندوا قضيتنا في هذه المسيرات.
وتابع حديثه “نناشدهم بالله وشهدائنا ودمائنا ألاّ يفتحوا باب التطبيع مع العدو، وأن تغلقوه مع الاحتلال فلا يجوز التطبيع معه؛ بل يحتاج لسياسة لطرده وعزله ومحاكمته”.
وعلى صعيد اللاجئين في لبنان ووضع البوابات الالكترونية في بعض المخيمات، أكد الحية “أن شعبنا هم ضيوف لكم؛ فمهدو لهم الحياة حتى يعودوا لأرضهم ووطنهم، متسائلاً “أهذا الحق على مضيفنا؟”.
وأضاف “لبنان وغيرها من البلدان العربية تحملتمونا منذ 70 عامًا فلا تضيقوا علينا حتى يعود اللاجئون لأراضيهم؛ وسعو على ضيوفكم ولا داعي لهذا التضييق مرة تلو أخرى”.