مرايا – قال موقع إسرائيلي إن الأمريكيين يحاولون الوصول إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ لإقناعه بصفقة القرن، وإن هناك عدة طرق لذلك.
وأوضح موقع “المصدر” الإسرائيلي، في تحليل، إنه بعد أن صنع السلام مع كوريا الشمالية تسعى إدارة ترامب إلى تحقيق وعود أخرى قطعها الرئيس أثناء الحملة الانتخابية، وفي مقدمتها “صفقة القرن”.
وذكّر الموقع بأن “نهاية شهر رمضان” كان “الموعد الذي ذُكرَ بصفته فرصة لعرض البرنامج الأمريكي”، مشيرا إلى أن كوشنر وغرينبلات سيزوران “إسرائيل” والسعودية ومصر، و”سيجريان محادثات أخيرة؛ بهدف معرفة هل من المجدي أصلا عرض أي برنامج، وإذا كانت الإجابة إيجابية، ما الذي يجب عرضه؟”.
وعرض الموقع قائمة من الأحداث والمعطيات التي تفك بعض رموز القضية، وكانت كالتالي:
1- يمكن أن يلاحظ دقيقو النظر أنه لم يُحدد لقاء مع “أبو مازن”، أو مع أي فلسطيني آخر. ولم يحدث ذلك، ليس لأنه لم تتم المحاولة بكل الطرق، بل لأن “أبو مازن” متمسك بآرائه ويرفض التساهل في مقاطعته للإدارة الأمريكية. أعلن أبو مازن، (الأربعاء)، بمساعدة الناطق باسمه أن الصفقة “ولدت ميتة”، حتى أنه أرسل مؤيديه من حركة فتح للتظاهر ضدها. الفلسطينيون يتحدثون عن “صفقة القرن” بالازدراء ذاته والرفض المحفوظ لـ”وعد بلفور”.
2- كما ذُكر آنفا، حاول الأمريكيون التوصل إلى تسوية مع عباس بطرق مختلفة، منها عبر ابنه طارق (كان يمكن لإدارة خبيرة ومنظمة أكثر أن تفحص ما قصة الابن، عندها كانت ستكتشف بسهولة أنه يعارض حل الدولتين ويدعم جدا حل الدولة الواحدة).
3- هناك طرق أخرى تسعى فيها الإدارة الأمريكية إلى التأثير على “أبو مازن”، منها أن يكون البرنامج متوازنا أكثر من جهة الفلسطينيين، ويستند إلى تجارب سابقة، وألا تسعى الإدارة إلى التوصل إلى زعيم فلسطيني آخر لعقد الصفقة معه. ولكن ما زال “أبو مازن” غارقا في شؤونه، ولا يكترث. ساهم نقل السفارة إلى القدس في أن يتمسك بآرائه أكثر فأكثر.
4- بسبب اليأس من الفلسطينيين، يعلق كوشنر وغرينبلات آمالهما على العرب، لا سيما على السعودية، بشكل خاصّ. الهدف: ألا يعارض العرب الصيغة التي ستُعرض. إن التحدي الذي يقف أمام السعودية ليس سهلا في ظل الضجة التي يثيرها الفلسطينيون بمساعدة قطر وإيران. هناك اتهامات أيضا موجهة للسعودية التي تمارس ضغطا اقتصاديا على الأردن لدعم برنامج ترامب.
5- بما أنه لا يمكن اتخاذ أي خطوات مع “أبو مازن”، أي مع الضفة الغربية، أصبحت الأنظار موجهة نحو غزة، إذ تدور حولها معظم النقاشات. يعتقد غرينبلات المتأثر جدا بالقيادة الأمنية الإسرائيلية والمقرب منها أن التخفيف عن الضائقة الإنسانية لمواطني غزة هو حاجة ضرورية ومصلحة إسرائيلية. هل سيتجنّد الجميع لإعادة تأهيل غزة فيما عدا الرئيس الفلسطيني؟ إذا حدث ذلك فلن تكون المرة الأولى.