مرايا – لم تكن حركة السوق التي شهدتها اسواق محافظة الكرك بمناسبة عيد الفطر المبارك وبسبب الظروف الاقتصادية الضاغطة لغالبية المواطنين بالالية التي بنى عليها التجار امالهم ، ولاسيما باعة احذية وملابس ومستلزمات الاطفال والملابس النسائية الاكثر رواجا في الاعياد ما اعتبره بعض اولئك التجار المزيد من الكساد وركود حركة السوق ، جاء ذلك رغم الاكتظاط المروري الذي شهدته الاسواق والطرقات.
ويفسر متابعون لحركة السوق الضغط المروري الهائل الذي شهدته اسواق وطرقات المحافظة بانه ليس دليلا على تعافي السوق بل مرده وفق اولئك المتابعين لشباب يقصدون الاسواق بسيارتهم لغرض التسلية ، او لمتسوقين يفت الغلاء بعضدهم فيعودون الى حيث اتوا دون تسوق او التوجه الى محال بيع الملابس والاحذية القديمة لقضاء حاجتهم منها.
وللخروج من خسارتهم المؤكدة يقول متابعو حركة السق لم يجد بعض التجار بدا من تدبر الافلات من مازق تراكم الخسارة ، واقصر الطرق لبلوغ الغاية بوصف المتابعين اياهم مضاعفة اسعار السلع التي يتاجرون بها ، ويحمل اولئك المتابعون الجهات الرقابية المختصة مسؤولية ماسموه انفلات السوق اذ لارقيب ولاحسيب ولا وازع من ضمير الا لمن رحم ربي من التجار المعنيين.
ماذهب اليه المتابعون اكده العديد من المتسوقين الذين قالوا ل’عمون’ ان اسعار بعض قطع ملابس واحذية الاطفال والملابس النسائية تضاعفت او زادت عن الضعف لدى بعض التجار ليتفاوت السعر بين تاجر واخر كل حسب شهيته النهمة لزيادة غلته الربحية ، تقول المواطنة ام وليد انها قصدت السوق لشراء ملابس العيد لاطفالها الثلاثة وبعض الملابس التي تخصها لكنها كما تقول فوجئت بالاسعار التي لاقبل لاكثر ارباب الاسر بها.
اضافت ام وليد ومثلها اخريات وفق افادتها انها تنقلت من متجر لاخر لتجد الحال هو الحال الى ان هدتها الطريق الى احد المتاجر الذي يراعي صاحبة مخافة الله كما قالت لتجد ان ماطلبة هذا التاجر يقل باكثر من النصف عن التجار الاخرين الذين قصدتهم ، موضحة انها اشترت ملابس لاطفالها الثلاثة ودفعت لهذا التاجر الصادق مبلغ (35) دينارا مقابل (87) دينارا طلبها منها التجار الاخرون ، فيما قالت احدى الشابات انها قصدت السوق لشراء قميص لها ، واضافت انها تجولت بين اكثر من متجر في مدينة الكرك لتصدم كماقالت بالاسعار ، موضحة ان سعر قميص مماثل سبق واشترته قبل شهرين كان بقيمة (12) دينارا في حين وصل سعره بمناسبة العيد الى (25) دينارا .