مرايا – يرمق المغتربون الاردنيون بأهداب عيونهم وافكارهم وهم يحيون شعائر عيد الفطر خارج الوطن العودة الى الوطن ومشاركة ذويهم افراح العيد في الاردن حيث تتجسد معاني الإنسانية والعطاء، ويشيع الفرح في القلوب، وتسمو مشاعر الرحمة والإخاء في النفوس، ليس في مجال واحد وانما في مختلف المجالات الحياتية.
ويقول المغترب محمد ابو عمران ويعمل مدرسا في الامارات العربية المتحدة منذ عشرين عاما ان ارواحنا في العيد خارج الوطن تبحث عن السكينة عبر خيوط الذكريات الجميلة بين الاهل والاحباب والاصدقاء مستذكرا القصص التي تفيض بها المشاعر التي تجمعه بالخلان بفرح اللمات والمناسبات ويجتاحنا الحنين للبحث عن اعمدة النور من ابناء وطني نفتش عنهم في كل مكان ونشكو ألم الفراق لتراب الوطن الذي استحضره في وطني الثاني الامارات العربية المتحدة لأتفيأ عباءة وطني.
واضاف ان الوطن في غربتي هو انشودتي الجميلة التي اتغنى بها فتطرب ذاتي واستأنس بها كلما اجتاحني الحنين اليه وهو القوة التي يمدني عزما لان اعود اليه بمهجة القلب والفرح الدائم.
ويصف المغترب الاردني بولاية متشجان الذي مضى عليه اكثر من 18 عاما ابراهيم النقرش طقوس العيد التي تبدأ بإقامة الصلاة على دفعتين أحياناً أو اكثر لإتاحة المشاركة لأكبر عدد من الناس لان بعضهم ملتزم بعمل وتبدأ المشاعر الدينية من خلال التكبيرات والتهليل وبعدها يكون طعام الافطار والذي تتجمع فيه العائلات المسلمة من مختلف القوميات يتبادلون التهاني بحرارة كوحدة واحدة ومظلة واحدة فيما يكون للأطفال النصيب الأكبر من اهتمامات المغتربين من خلال اللعب ومباريات الكرة أو المسابقات الثقافية مشيرا الى حضور المرأة المسلمة بفعالية مع الرجال في كافه النشاطات وبعدها يتفرق الناس حسب التزاماتهم حيث يتبادلون الزيارات وصلة الأرحام كما هو في الاردن ويقيمون الولائم ويستضيفون بعضهم بعضاً ويتبادلون الهدايا بين الجاليات وغالبا ما يتجمعون في منزل احدهم للتلاقي والتهنئة والاحتفال وتذكر الاهل والاوطان بعد ان يكون بعضهم أمضى الليل في الحديث والمعايدة على الأهل والاحبة في الوطن الام من خلال الاتصال الهاتفي.
واوضح المغترب الاردني حاتم علي الناجي ويعمل في الدنمارك منذ اكثر من 16 عاما ان طقوس العيد لديهم تتمثل في عمل ساحات مستأجرة من خلال الوقف الاسكندنافي ويوضع في هذه الساحات خيم يكون فيها أقسام للحلويات والمطاعم بكل انواع الاكل العربي وجميع انواع الحلويات والملابس وأقسام اخرى تحتوي على ملابس والعاب للصغار والكبار وعزف موسيقي وأناشيد دينية بعد صلاة العيد والذي يخرج فيها الناس مكبرون ومهللين ويتصافحون مباركين بايام العيد ويتسامرون ويتجاذبون اطرف الحديث اما البيع فيكون جمع خيري لصالح المسجد في المنطقة .
وأشار الى ان زوجته ام رامي تقوم بحملات تبرعات وارسالها الى جمعيات الأيتام والفقراء في غزة كنوع من التكافل الديني والاجتماعي الإنساني وخاصة في المناسبات الدينية والاعياد مؤكدا ان مشاعر الانتماء والحنين للوطن تتعاظم ايام الاعياد ونستذكر الاهل والاصدقاء والاحباب في الوطن الام.