مرايا – ركزت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، التي تصدر باللغة الإنجليزية، في افتتاحيتها المنشورة مساء الأحد على موقعها الإلكتروني، على الهدف الحقيقي من خطة السلام التي من المقرر أن تطرحها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الفلسطينيين والإسرائيليين في الأيام المقبلة.
و سيرسل ترامب فريقه للسلام في الشرق الأوسط الأسبوع المقبل من أجل إسدال الستار على خطة دائمة للسلام في المنطقة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الكشف عن الخطة بات قريبًا. وتابعت أن ما يقوم به ترامب ليس من المفترض أن يكون مفاجئًا، حيث أنه بعد انتخابه في عام 2016 مباشرة وجه انظاره نحو اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ووصفه بأنه سيكون “اتفاق نهائي”.
وتابعت، أن الخطة يبدو أنها انتهت بالفعل منذ شهور مضت، لكن الرئيس الأمريكي وفريقه المكلف بالأمر (جاريد كوشنر وسفير أمريكا إلى إسرائيل ديفيد فريدمان والمبعوث الخاص جيسون جرينبلات) يتناقشون حول التوقيت السليم وطريقة إعلانها.
وفي تقرير لمايكل ويلنر، مدير مكتب جيروزاليم بوست في واشنطن، الجمعة، ذكر أن الفريق الأمريكي بقيادة كوشنر مختلف فيما بينه حول الوقت المناسب لإعلان الخطة. وبحسب الصحيفة فكوشنر يريد التعجيل بالأمر، في حين أن فريدمان يضغط من أجل التأجيل.
وتسائلت الصحيفة عن الطرف الذي قد تبدأ الإدارة الأمريكية بعرض الخطة عليه. وقالت إن الثقة الفلسطينية في ترامب وفريقه من الصعب إعادتها، في حين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ربما لن يوافق على التوقيع على خطوة غير شعبية أو تحيط بعها المخاطر الأمنية في ظل وجود انتخابات في القريب.
وتابعت القول، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سبق أن وصف فريدمان بـ”ابن الكلب”، وأنه أثبت في أوقات عديدة خلال السنوات الأخيرة أنه “غير حريص” على الوصول لاتفاق سلام.
واعتبرت الصحيفة أن قيمة إعلان خطة السلام تكمن في تفاصيلها.
على سبيل المثال، لو جاءت الخطة بدون احتمالية انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967 والتي سبق وعرضها وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، وذلك بجانب القبول بوجود إسرائيلي عسكري غير محدد في وادي الأردن، ودون دعوة بإزالة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ربما يمثل ذلك ميزة لإسرائيل.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين عاشوا لفترة طويلة على “وهم” أن عنادهم وإصرارهم سوف يفيد. وتابعت انهم اعتقدوا أن بإمكانهم الجلوس وانتظار العالم ليقوم بالعمل نيابة عنهم.
وتابعت الصحيفة، أن الفلسطينيين لم يستثمروا في اقتصاد حقيقي أو إصلاحات اجتماعية وتعليمية، بل اهتموا بإزالة الشرعية عن إسرائيل وتحقيق انتصارات صغيرة مثل جعل ليونيل ميسي يلغي مباراة كرة قدم ودية في إسرائيل.
وذكرت الافتتاحية، أن ترامب لم ينظر إلى ذلك ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وأعلن سياسة داعمة لإسرائيل، وذلك كما ظهر في جلسات الأمم المتحدة.
وبحسب جيروزاليم بوست قبل الكشف عن الخطة، ترامب وفريقه عليهم أن يسألوا أنفسهم أهم سؤال وهو “ما هدفهم الحقيقي من الخطة؟” وسوف تحدد إجابتهم ما يمكن أن فعله بشكل أفضل.
ومن جهة أخرى، كشف المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” العبرية، عاموس هرائيل، مساء الأحد، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستطلب من دول الخليج استثمار ملايين الدولارات لتحسين الظروف المعيشية بقطاع غزة.
وقال المحلل هرائيل، إن إدارة الرئيس ترامب، تسعى لتأمين نصف مليار دولار، من دول الخليج العربي، لصالح مشاريع إنسانية واقتصادية بقطاع غزة.
وبحسب المحلل، تدرس الإدارة الامريكية إنشاء محطة توليد كهرباء، وميناء بحري، في منطقة العريش بسيناء، لخدمة السكان بغزة.
ووفقا للمحلل الإسرائيلي، سيتم طرح هذه الخطة على عدة دول خليجية، مثل السعودية وقطر، خلال زيارة جيسون جرانبلات، وجيرارد كوشنير، في جولتها القادمة للمنطقة نهاية الأسبوع الجاري.
وأضاف المحلل، أن هذه المشاريع، ستكون بالتعاون بين إسرائيل ومصر والأردن ودول الخليج، تحديدا قطر والسعودية.
وأشار المحلل هرائيل، الى أن هذه المشاريع، تعد جزءا من خطة التسوية الأمريكية، التي تعرف اعلاميا باسم صفقة ترامب.