مرايا – قالت مصادر فلسطينية في رام الله، إن المملكة الأردنية وضعت السلطة الفلسطينية بصورة المباحثات التي أجراها الملك عبدالله الثاني في عمان، مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، والتي ركزت على ملفين أساسيين، هما القدس والجولة المرتقبة للمبعوثين الأميركيين في المنطقة خلال الأيام المقبلة.
وحسب مسؤولين فلسطينيين فإن اتصالات أجريت خلال الساعات الماضية، بين عمان ورام الله، استعرضت خلالها نتائج لقاء الملك نتنياهو، الذي عقد الإثنين.
لكن مسؤولين فلسطينيين من القريبين من دائرة القرار، أحجموا عن الكشف بشكل أكبر عن الملفات الخاصة بالوضع الفلسطيني، التي جرى استعراضها في اللقاء، وأودعت حاليا في مؤسسة الرئاسة.
واكتفى أحد المسؤوليين بالإشارة إلى أن أهم ملفين بحثا كانا ملف القدس وتحديدا المسجد الأقصى، والاعتداءات “الإسرائيلية” الأخيرة.
وجرى خلال اللقاء التأكيد الأردني على وجوب بقاء الوضع في المسجد الأقصى على ما كان قائما قبل الاحتلال “الإسرائيلي” للقدس عام 1967، الذي بموجبه تتولى الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، المسؤولية عن شؤون المسجد، حيث تلقى الأردن قبل ساعات من اللقاء رسالة من المؤسسات الإسلامية في القدس، تدعوه للتدخل من أجل إنهاء الهجمات “الإسرائيلية” المنظمة على المسجد.
وناقش اللقاء حسب المسؤول الفلسطيني الترتيبات الجارية في المنطقة، لاستقبال مبعوثي الرئيس الأميركي جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات خلال الأيام المقبلة، للترويح لـ “صفقة القرن”.
وتربط تحليلات يتداولها ساسة فلسطينيون، اللقاء المفاجئ بين الملك عبد الله الثاني ونتنياهو، وبين وجود بعض الأفكار الأميركية التي يحملها مخطط «صفقة القرن» التي لا تلاقي قبولا من الأردن، خاصة تلك التي لها علاقة بملف القدس واللاجئين.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، اتهم الولايات المتحدة بالسعي لتحويل القضية الفلسطينية من سياسية إلى «إنسانية بامتياز».