قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يوم اللاجئ العالمي وتحت عنوان “نحن نقف مع اللاجئين“، بهدف حشد الدعم العام من كل انحاء العالم وتحفيز الجميع من أجل القيام بماهو ممكن للوقوف مع اللاجئين في يوم اللاجئ العالمي.
ويأتي يوم اللاجئ العالمي الذي يعبر عن الشجاعة والتأقلم لأكثر من ٦٨ مليون شخص أجبروا على الفرار من الحرب والاضطهاد والعنف.
وأوضحت المفوضية انه عندما يعمل اللاجئون والمجتمعات المحلية سوياً، يتحقق النجاح لكل الاطراف. ويبقى الأردن نموذجاً مثالياً في المنطقة وخارجها من خلال تضامنه مع اللاجئين والذي نبرزه اليوم أيضاً.
وتستضيف المفوضية في الأردن بازار #مع_اللاجئين الصيفي في عمان، إذ سيحتوي البازار على أكثر من ٣٥ كشكًا مختلفًا، ويبيع مختلف المنتجات اليدوية (الحرف الفنية، واللوحات، والحلويات، والطعام، والملابس، والملحقات … الخ) التي يقدمها اللاجئون.
وسيكون البائعون لاجئين أيضاً من جنسيات متعددة قدموا من داخل المخيمات وخارجها. ستذهب العائدات مباشرة إلى البائعين أنفسهم.
والبازار والذي يمتد لمدة يومين سيتيح للاجئين فرصة الانخراط والتواصل مع الآخرين. حيث يعتبر الأردن هو أحد البلدان الأكثر تأثراً بعواقب النزوح القسري في العالم وتظهر آخر إحصائيات المفوضية من جديد بأن الأردن يعتبر ثاني أكبر دولة في إستضافة اللاجئين بالنسبة للسكان حيث يقابل كل لاجئ 11 من السكان.
والأردن هو سابع أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم حيث يستضيف أكثر من ٧٥٢ ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين لدى المفوضية من ٥٦جنسية مختلفة.
وبازار #مع_اللاجئين الصيفي يأتي برعاية كريمة من بنك القاهرة عمان وسفارة كندا في الأردن، وIrisGuard، وفندق لاندمارك عمان وزين الأردن.
وقالت المفوضية ان غالبية اللاجئين في الاردن من السوريين ولكن هناك أيضا مجموعات كبيرة من العراق وأعداد متزايدة من اليمن. أما اللاجئون الآخرون الموجودون في الأردن فهم قدموا من أسوأ المناطق في العالم بما في ذلك السودان والصومال.
فاللاجئون غير القادرين على العودة إلى بلدانهم لا يريدون سوى الحماية وفرصة لتحقيق شيء في حياتهم يعود بالفائدة على أنفسهم وعلى عائلاتهم وعلى المجتمعات المضيفة. هنا في الأردن تمثل تصاريح العمل للاجئين السوريين خطوة جيدة إلى الأمام من أجل صمود العائلات، لكن الاحتياجات بشكل عام تظل تحدي صعب، حيث يعيش ٨٦٪ من اللاجئين تحت خط الفقر.
تعمل المفوضية مع حكومة الأردن وشركائها على اجتياز هذه العقبات وذلك من خلال حلول متوسطة الأجل مثل المساعدات النقدية لأكثر الفئات ضعفاً ولكن مع تركيز أكبر على مساعدة اللاجئين على إعالة أنفسهم وأن يصبحوا عناصر منتجة بالشراكة مع المجتمع الأردني الذي يستضيفهم. مع دخول الأزمة السورية عامها الثامن ومتطلبات التمويل الدولية التي لم تتم تلبيتها لهذه اللحظة، أصبحت الحلول بعيدة المدى حتمية في الوقت الذي يستمر فيه الصراع.
وأوضح ستيفانو سيفير ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن أهمية هذا الحدث بقوله: “اليوم العالمي للاجئين هو وقت مهم من أجل إبراز صمود أولئك الذين أجبروا على الفرار وهم اليوم يهدفون إلى إعادة بناء حياتهم. كما أن الوقت قد حان لتقدير المجتمع الاردني والذي رحب باللاجئين وأكرمهم وتضامن معهم. من خلال العمل معًا، يمكننا جميعًا تحسين الحياة. “
وتأسست مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وكالة الأمم المتحدة للاجئين، في ١٤ ديسمبر١٩٥٠، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. تحمي المفوضية حقوق ورفاهية اللاجئين وعديمي الجنسية. منذ أكثر من ستة عقود، ساعدت المفوضية عشرات الملايين على استئناف حياتهم. إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين متواجدة دوماً في الخطوط الأمامية للأزمات الإنسانية الكبرى في العالم، بما في ذلك سوريا والعراق وجمهورية أفريقيا الوسطى وأفغانستان وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار وبنغلاديش، وحالات الطوارئ الأخرى التي لا تعد ولا تحصى.الرأي