مرايا – تصاعد القصف العنيف على «منطقة خفض التصعيد» في الجنوب السوري لليوم الرابع أمس، بعد أسابيع من حشد النظام قواته والميليشيات الموالية له من أجل استعادة المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن وهضبة الجولان المحتلة.

وقد يهدد شن هجوم في الجنوب الغربي بتصعيد كبير للحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات. وهو ما يثير مخاوف عمان.

وأعرب مصدر أردني عن قلق بلاده من أن امتداد العنف إليها يتزايد، وكشف أن المملكة، حليفة الولايات المتحدة، تشارك في جهود ديبلوماسية متزايدة للحفاظ على منطقة خفض التصعيد بعد أن ساعدت في إبرام الاتفاق الخاص بها.

وأسفر القصف الصاروخي والمدفعي عن مقتل وإصابة عدة مدنيين، وامتد من مناطق ريف درعا الشرقي الى ريفها الشمالي انطلاقا من «مثلث الموت».

ونقلت «رويترز» عن مصادر أن الهجمات تفجرت ببلدة كفر شمس الواقعة على الخطوط الأمامية، وأبعد منها باتجاه الشرق في بلدة بصر الحرير التي تعرضت لقصف بعشرات من قذائف الهاون من مواقع الجيش السوري القريبة. وأدت الى مقتل شخصين واصابة عدة آخرين في كفر شمس، ما ادى الى نزوح المدنيين. وعززت الميليشيات المدعومة من إيران وجودها في المنطقة، وذلك رغم نفي قيادي في هذه الميليشيات التي تحارب دعما للأسد، وجود عدد كبير من القوات المدعومة من إيران هناك، بحسب رويترز التي كشفت نشر قوات النخبة المعروفة بقوات «النمر» أيضا من أجل الهجوم.

وفي ذات السياق، نقل موقع «زمان الوصل» عن مصادر في السويداء أن العميد سهيل الحسن قائد قوات «النمر»، وصل إلى مطار «خلخلة» بريف السويداء الشمالي، لقيادة العمليات العسكرية في المنطقة الجنوبية، حيث سيكون المطار مقر قيادة عمليات النظام هناك.

وأوضحت أن الحسن وصل برفقة صحافي روسي وبعض أفراد الجيش الروسي المرافقين له، تزامنا مع دخول تعزيزات كبيرة لقوات النظام إلى مطار «خلخلة» العسكري مؤلف من عشرات الآليات الثقيلة ومدافع الميدان، وطائرات حربية رافقت الرتل في مسيره، فضلا عن التعزيزات التي حشدها النظام إلى ريف السويداء الغربي والشمالي الغربي خلال اليومين الماضيين.

من جهتها، أكدت صحيفة الوطن الموالية للنظام أن هناك «مؤشرات متزايدة عن التجهيز لبدء عملية عسكرية واسعة» في الجنوب.

وأكد موقع «عنب بلدي» أن قوات النظام والموالين لها فشلت في التقدم على مناطق سيطرة المعارضة في منطقة اللجاة.

وأفاد قائد فصيل «أحرار العشائر»، راكان الخضير، عن فشل ثلاث محاولات لقوات الأسد في التقدم على المنطقة على قرية البستان ولبين وحران، بالإضافة إلى كتيبة الدفاع الجوي.

ونقلت شبكة «شام» بدورها تعرض بلدة ناحتة لقصف بأكثر من 50 صاروخا دفعة واحدة، وكانت البلدة قد شهدت حركة نزوح كبيرة جدا عقب تهديد ضباط النظام المتمركزين في كتيبة الرادار شرقي البلدة.

من جهة أخرى، كشفت صحيفة «نيزافيسيمايا» الروسية في تقرير لها أن إيران تجاهلت مطالب «الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل» المتمثلة في ضرورة مغادرة الجنوب السوري.

وقالت في تقرير ترجمه موقع «عربي21» إن القوات الموالية لحزب الله والميليشيات الموالية لإيران تتركز بالقرب من مرتفعات الجولان.

وأوردت، أن مقاتلي الكتائب الموالية لإيران متنكرون في زي «قوات النمر».