مرايا – قالت وزير الدولة لشؤون الاعلام جمانة غنيمات ان الأردن يناقش مسألة حماية أمنه من كل تبعات الجنوب السوري.

واضافت غنيمات خلال لقاءها على برنامج ستون دقيقة ان الاردن يؤيد الحل السلمي في الجنوب السوري، مشيرة الى ان الأيام المقبلة قد تحمل بعض التطورات في الجنوب السوري.

وفي ردها على سؤال إن كانت هنالك اتصالات حكومية أردنية سورية قالت غنيمات ” نحن نتواصل مع شركائنا حول الوضع في الجنوب السوري”.

وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادي قالت غنيمات ان الحكومة تعمل على أن لا تضطر للقيام باجراءات جبائية في تحصيل قيمة ال ١٥٠ مليون التي قامت بتخفيضها من نفقات الحكومة للعام الحالي.

وبينت غنيمات ان المرحلة صعبة والحكومة جاءت على وقع أزمة كبيرة وهو أمر يحملها مسؤولية كبيرة.

وحول تشكيلة حكومة الرزاز، قالت غنيمات “ردود الفعل الشعبية غير راضية عن تشكيلة الحكومة ولم تكن مريحة، ونحن مع حرية الرأي ومن حق الناس تقييم آدائنا، وأطلب من الأردنيين محاكمة هذه الحكومة على الإنجاز”، مؤكدة ان هذه الحكومة وطنية ورئيس الوزراء أكد أنه يتحمل مسؤولية اختياراته.

غنيمات أشارت الى ان الحكومة لن تحدث معجزات ولا عصا سحرية بيدها للخروج من أزمات الوطن، حيث ان هذه الحكومة تطلق مشروع نهضة وطني للبدء بمرحلة جديدة.

وفيما يتعلق بقانون ضريبة الدخل، بينت غنيمات ان الحكومة ستجري حوار وطني حول القانون للوصول إلى صيغة توافقية، قائلة: “عبارة أن الأردني لا يدفع ضريبة مستفزة فهو يدفع الضريبة، ونحن ندرس العبء الضريبي ليكون عادلاً ويوزع مكتسباتها على أن توجه الضرائب للخدمات”.

واكدت غنيمات ان الضرائب على المحروقات ستكون ضمن الدراسة الحكومية للعبء الضريبي ومدى جدواها، مؤكدة ان الحكومة مطالبة من باب الشفافية الشرح للأردنيين مسألة “لغز” تسعيرة المشتقات النفطية وان أموال الايرادات المتأتية من المحروقات تدرج في الموازنة العامة للدولة.

وفيما يتعلق بأداء الموظف الحكومي قالت غنيمات ان تطوير الكفاءة في موظف القطاع العام ضعيف، ويجب أن يرتقي نظام الخدمة المدنية لتحسين مستوى الانتاجية حيث تصل اليوم بين 25 – 35 ٪ وهي نسبة متدنية جداً، لافتة الى ان التعديلات النهائية لنظام الخدمة المدنية لم تنته بعد.

وكشفت غنيمات عن تشكيل الحكومة للجنة وذلك لغاية دراسة قانون التقاعد وبخاصة فيما يتعلق بتقاعد الوزراء.

واشارت الى ان حكومة الرزاز لديها موقف واحد من كل أشكال الفاسد، وعليها في البداية تقوية المؤسسات التي تصون المال العام ، مؤكدة على اهمية تشديد الاجراءات وأتتمتها في بعض المؤسسات التي علاقة في تقديم الخدمات ما سيضع حداً للفساد الصغير.

غنيمات شددت على اهمية تطوير مستوى الآداء في الاعلام الرسمي وذلك لمراقبة آداء المسؤولين، ويجب تقديم نموذج جديد ليكون الاعلام الرسمي رديفاً للاصلاح واعلاماً وطنياً، حيث سيكون للتلفزيون الأردني جزء كبير من وقتها لتغيير الصورة النمطية حوله.

واشارت غنيمات في نهاية اللقاء الى ان سياستها ستبقى كما هي ولن تتغير وهو عهد قطعته على نفسها، قائلة : “كل ما كتبته كصحفية كان هدفه الصالح العام ولا زلت أؤمن بتلك الأفكار وسأدافع عنها”.