مرايا – دعا محرّم إينجه أمام مئات الآلاف من مؤيديه الذين احتشدوا الجمعة في أنقرة، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى مواجهته في مناظرة “الفرصة الأخيرة” عبر التلفزيون قبل الانتخابات الرئاسية الأحد.
ولا يزال إردوغان السياسي الذي يتمتع بأكبر شعبية في تركيا، وترجّح استطلاعات الرأي حلوله في الطليعة، إلا أنه من غير المؤكد أنه سيحصل على نسبة الخمسين في المئة اللازمة للفوز من الدورة الأولى. واستنادا إلى محللين، قد يتواجه إردوغان مع إينجه خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الثامن من تموز/يوليو.
وبدعم من حزب الشعب الجمهوري العريق يبدو إينجه المرشح الأكثر قوة في مواجهة إردوغان الذي يهيمن على الساحة السياسية منذ العام 2003 بصفته رئيسا للحكومة ثم رئيسا للجمهورية لاحقا.
وقال إينجه الجمعة متوجها إلى الرئيس التركي “غدًا آخر ليلة. إذا كانت لديك الشجاعة، واجهني”. وأضاف “هذا آخر اقتراح أقدمه لك… إذا أردت، يمكنني إلغاء تجمّعي (الانتخابي السبت) في اسطنبول من أجلك. واجهني، فلنقم بمناظرة عبر التلفزيون”.
وعبّر عشرات آلاف الأتراك خلال تجمع انتخابي الخميس في إزمير عن دعمهم لإنجيه في الانتخابات الرئاسية. وقال المنظمون إنّ 2,5 مليون شخص شاركوا في ذلك التجمع، لكن لم يكن ممكنا التأكد من هذه الأرقام من مصدر مستقل.
وتوجه إينجه الخميس إلى الحشود في إزمير بالقول “إردوغان رجل مُتعَب، وحيد (…) رجل متغطرس لا يحترم شعبه”.
وكان إردوغان رفض فكرة إينجه القيام بمناظرة تلفزيونية.
وفي وقت سابق، قال إينجه في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنّ “تركيا تريد التنفس والسلام والاستقرار” مضيفا “إنها لا تريد شخصا يصرخ ويغضب. تريد شخصا أكثر شبابا ورابط الجأش”.