مرايا – أظهرت إحصائيات أعدتها كلية الطب في الجامعة الاردنية أن 40% من خريجيها البالغ عددهم نحو 4300 طبيب وطبيبة، نجحوا في إرساء مشاريع طبية أو الالتحاق بمؤسسات تعليمية وطبية في الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الأول لخريجي كلية الطب في الجامعة الأردنية اليوم بحضور رئيس الجامعة بالوكالة الدكتور عماد صلاح تحت شعار ” تطوير كلية الطب وتنميتها بأيدي خريجيها”.
وتكمن أهمية المؤتمر – وفقاً لصلاح ـ باعتباره أداة فاعلة لبناء جسور التعاون ما بين الخريجين وكليتهم الأم بهدف إتاحة الفرص أمامهم لتطويرالخطط والبرامج التدريسية والتدريبية والبحثية التي تواكب آخر المستجدات العالمية في مجالات التعليم الطبي.
وقال صلاح في كلمة افتتح بها أعمال المؤتمر: “يسجل للكلية على مدى سنوات مديدة حرصها على التواصل والتفاعل الايجابي ما بين الجامعة وخريجيها”. مشيرا إلى اعتزاز الجامعة بما يحققه الخريجون من عطاء إنساني وإنجازات علمية وطبية انعكست على سمعة الأردن والجامعة في المحافل العلمية العالمية.
وأضاف إن المؤتمر يشكل فرصة للاستفادة من الخبرات العلمية والعملية التي يتميز بها الأطباء خريجو الكلية، فضلاً عن إمكانية إقامة شراكات تعزز اتصال الجامعة مع المؤسسات الطبية العالمية التي يعمل بها هؤلاء الأطباء لاسيما خلق فرص جديدة لطلبة من الجامعة للالتحاق في هذه المؤسسات لقضاء فترات الإقامة أو الاختصاص العالي للأطباء.
بدوره أشار عميد الكلية الدكتور نذير عبيدات إلى أن الكلية تسعى إلى خلق حاضنة تعمل على تمتين العلاقة ما بين الكلية وأبنائها الخريجين، لافتاً إلى أبرز إنجازات الكلية المتمثلة في حصولها هذا العام ولأول مرة على فئة أول 450 ـ 500 كلية طب على المستوى العالمي وفق تصنيف QS العالمي.
وأضاف أن الكلية حصلت عام 2016 على الاعتماد الدولي ACCM وتم استكماله عام 2017، لتكون أول كلية في المنطقة العربية تحصل على اعتماد عالمي، إضافة إلى حصولها على المرتبة الأولى في امتحان الكفاءة الجامعية الذي تجريه هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الأردنية وفي كافة التخصصات سواء في العلوم الطبية الأساسية أو التخصصات السريرية.
وتضمن برنامج المؤتمر عقد جلستي عمل قدم الدكتور موسى العبادي ورقة عمل في أولاهما تناول فيها مسيرة الكلية منذ إنشائها عام 1971 والتطورات التي شهدتها،خصوصا التوسع في البرامج والتخصصات الطبية والدعم الذي تقدمه لتنمية البحث العلمي الطبي وإسهاماتها في خدمة المجتمعات المحلية.
وفي الجلسة الثانية قدم الدكتور محمود أبو عبيلة دراسة شاملة حول رؤية الكلية وطموحاتها لاسيما في مجالات تطوير البنى التحتية لمباني الكلية والبرامج والخطط الدراسية والتدريبية، وتركيزها على جودة التعليم الطبي مقترحا إنشاء مركز للتعليم الطبي والامتحانات.
وعلى هامش أعمال المؤتمر كرم رئيس الجامعة بالوكالة نخبة من أعضاء هيئة التدريس الذين انتهت فترة خدمتهم في الكلية لبلوغهم السن القانوني وهم : الدكتور أحمد شيخ سروجية والدكتور مصطفى الشناق والدكتور عبد القادر الشمايلة والدكتور حسان رمضان والدكتور فيصل كمال.