مرايا – توفي 86 مواطنا في الشهور الثمانية عشرة الماضية، جراء حوادث غرق مختلفة، كثير من ضحاياها كانوا من الأطفال، وكان آخرها مصرع مواطن غرقا على شاطئ العقبة الجمعة.

وتكثر حوادث الغرق عادة أثناء فصل الصيف، حيث يقوم البعض بممارسة رياضة السباحة في مناطق غير مخصصة لها، كالسدود المائية أو البرك الزراعية، ما ينجم عنها مآسي ووفيات سريعة.

وتحث المديرية العامة للدفاع المدني المتنزهين على ضرورة عدم السباحة في التجمعات المائية غير المخصصة للسباحة.

وشهد شهر حزيران (يوليو) الحالي؛ ستة حوادث غرق، آخرها أول من أمس في العقبة، عندما غرق شاب (23 عاما) خلال سباحته على الشاطئ الجنوبي الجمعة، وانتشلت جثته ونقلت لمستشفى الأمير هاشم العسكري.

يشار إلى أن مديرية الدفاع المدني تعاملت الخميس الماضي مع وفاة شقيقين غرقا، أعمارهما (22-32 عاما)، وذلك بعد
انزلاق الأول في مياه سد (راجل) بالأزرق، وعندما اندفع الشقيق الثاني محاولا انقاذ شقيقه غرق أيضا.

وأكدت المديرية؛ أهمية الالتزام بمتطلبات السلامة أثناء رحلات التنزه، والابتعاد عن الممارسات والسلوكيات الخاطئة، حتى لا تتسبب بوقوع حوادث غرق وضربات شمس، داعية لاتباع إرشادات وقائية للحد من وقوع الحوادث، كعدم السباحة في المسطحات المائية غير المخصصة للسباحة، مثل السدود والبرك الزراعية وقنوات المياه الجارية، وعدم ممارسة الصيد في السدود باستخدام قوارب استنباطية لخطورتها، وعدم الاندفاع العاطفي في الإنقاذ العشوائي للغرقى، دون الإلمام بقواعد الإنقاذ المائي، والالتزام بإرشادات الشواخص التحذيرية المثبتة قرب المسطحات المائية المختلفة.
كما دعت المتنزهين لاختيار المكان المناسب والآمن لضمان سلامتهم وأطفالهم، وتنفيذ معايير السلامة أثناء تنزههم، وإخماد نار الشواء والطهي عبر استخدام الماء أو طمرها بالتراب، وعدم رمي أعقاب السجائر، ومراقبة الأطفال وعدم السماح لهم العبث بمصادر الاشتعال، بخاصة في المناطق العشبية، أو الاقتراب من المسطحات المائية.
وطالبت المواطنين بالابتعاد عن أماكن الأعشاب الجافة، التي قد تكون مرتعاً للزواحف كالأفاعي والعقارب، والبعد قدر الإمكان عن أشعة الشمس وعدم التعرض لها لفترات طويلة، ومراقبة الأطفال وعدم تركهم يلعبون تحتها لمدد طويلة، والإكثار من شرب السوائل، بخاصة الماء والعصائر.
وأكدت أنها توفر فرق إنقاذ مائي عند كل المسطحات المائية، وتتواجد على مدار الساعة خلال نهاية الأسبوع والعطل الرسمية، فضلاً عن وجود آليات إطفاء في المناطق الحرجية.