مرايا – دعا رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز المجتمع الدولي ،الى تحمل مسؤولياته الاخلاقية والانسانية ، تجاه وقف معاناة الشعب السوري ، ووقف الازمة التي يتعرض لها منذ ثماني سنوات واكثر ، وقال ‘ لقد حان لضمير الانسانية ان يصحو ولو بحده الادنى ، بعد ان سجل التاريخ الحديث اكبر جريمة بحق الشعب السوري ، هذه الجريمة التي طالت الحجر والبشر ، وذهب ضحيتها مئات الاف من القتلى والشهداء والمهجرين والنازحين واللاجئين ‘ .

وطالب الفايز مؤسسات العمل البرلماني الدولي ، بالتحرك الفاعل لجهة دفع الحكومات، الى اخذ مواقف سريعة وجدية تنهي الازمة السورية ،التي العزل والابرياء والاطفال والنساء ، فتحت اي مبرر ، او حجة ، او عنوان ، لا يجوز استمرار هذه المأساة .

وبين الفايز ان القيم الانسانية وما تنص عليه الشرائع الدولية ، المتعلقة بحماية المستضعفين والاطفال والنساء والعزل والابرياء ، ووقف الحروب والنزاعات لخلق مجتمعات امنة مستقرة ،هي قيم مثلى ونبيلة يجب ان نرى ممارسة فعلية لها ، لا ان تبقى مجرد شعارات.

وقال رئيس مجلس الاعيان ، ان ما تشهده الساحة الوطنية اليوم ، من حوارات ومطالبات بخصوص فتح الحدود الاردنية امام النازحين السوريين او الاستمرار باغلاقها ، انما هو امر مقدر ، يعبر عن حيوية المجتمع الاردني وانغماسه الدائم بالهم القومي ، وحرصه المتواصل على امنه الوطني والعروبي ، لكن علينا في هذه الظروف الحرجة والحساسة ،ان نقف خلف قرار الدولة الاردنية بأغلاق الحدود ، حفاظا على مصالحنا الوطنية وامننا واستقرارنا.

واضاف ان الاردن وبتوجيهات قيادته الهاشمية ، لم يتوانى لحظة وفي اي يوما ، من نصرة اخوانه العرب ، وكان السباق بل الوحيد الذي فتح ذراعيه ، لكافة الباحثين عن الامن والامان منهم ومن غيرهم ، الفارين بارواحهم واطفالهم ونسائهم من ويلات الحروب ، فمنذ عهد الامارة استقبل مئات الاف من اللاجئين وحماهم ، وهو اليوم يستقبل مئات الاف من اللاجئين السوريين ، الذين شردتهم الحرب في بلادهم ،فاحتضنهم بدفىء واحترام ، ووفر لهم الامن والامان ، وفتح لهم البيوت والمدارس والمستشفيات، وتقاسم معهم الماء والغذاء ، بلا منه ، وبلا انتظار الثمن من اي جهة .

وقال ‘هذا هو الاردن الكبير بشعبه وقيادته الهاشمية ، والذي نذر نفسه دوما ومنذ فجر التاريخ ، لخدمة امته ، وها هو في هذه اللحظات ، رغم ظروفه الصعبة والتحديات التي تواجهه ، فقد هبت قواتنا المسلحة الاردنية الباسلة – الجيش العربي ، لنجدة اخواننا السوريين ، وذلك بارسال قوافل المساعدات الطبية والغذائية للمتضررين جراء الاوضاع في الداخل السوري ،وهب الى جانبها شعبنا الاردني الكبير ، الذي بداء بحملات تبرع لاغاثة الاخوة السوريين ، رغم الصعوبات المعيشية التي يعاني منها ، فهذا الموقف الرسمي والشعبي ، يأتي انسجاما مع قيمنا واخلاقنا ، ويأتي ترجمة لموقف قيادتنا الهاشمية وتوجيهاتها الدائمة ، فالاردن ماض في تقديم كل ما يستطيع ، خدمة للاجئين السوريين رغم ظروفه ، ورغم ان مسؤولية اللاجئين تقع على عاتق المجتمع الدولي باسره وعليه تحملها.