مرايا – كشفت تقارير إسرائيلية عن الخطر المحتمل من التطور الكبير الذي طرأ على نظام بحرية المقاومة “الكوماندوز” على صعيد الأفراد والأدوات المستخدمة، إضافة إلى التقنيات الجديدة التي تجعل من البحر خطرًا حقيقيًا وكبيرًا على أمن الاحتلال.
وقالت القناة “11” الإسرائيلية، في تقريرها حول “كوماندوز” المقاومة، إن “حماس تعتبر عناصرها البحرية نخبة الجناح العسكري، وهم يتواجدون هنالك، في أعماق بحر غزة، منتشرون على طول شواطئها، يتدربون بلا توقف، وينتظرون نقطة الصفر”.
وبحسب القناة، فان نخبة “الكوماندوز” يمتلكون معدات عسكرية بحرية متقدمة، معدات غطس مرتفعة الثمن حصلوا عليها من أكبر المصانع في هذا المجال، يتدربون على تنفيذ عمليات بأساليب متنوعة، مضيفة “غزّة اليوم ليست كغزة سابقا، وبحرها ليس نفس بحرها سابقا، يوجد اليوم كوماندوز بحري لحماس، ,لديهم تحفيز كبير جدا”
وأضافت القناة، “وحدة الكوماندوز قد تشكل خطرًا على كثير من الأهداف الإسرائيلية، وهم يعرفون ذلك، وعندما يصعبون عليهم الوصول بطرق أخرى، فإن البحر يكون الحل، الكوماندوز البحري في حماس تضم اليوم عدة مئات من العناصر، ويعتبرون القوة المائية لعناصر وحدة اليابسة النخبة”
وعن إمكانيات المقاومة في هذا المجال، قالت، “يوجد لديهم معدات على شكل محركات تسحب الغواص إلى الأمام، ويسرعون حركته لمسافات طويلة أكثر، أجهزة تنفس متقدمة للمساعدة في البقاء وقت أطول تحت الماء، معدات عسكرية تعمل تحت الماء، وأيضا بعضها غير مأهول بالعناصر، قوارب ودراجات بحرية، وألغام تعمل تحت البحر، وكذلك معدات وأسلحة مخصصة للقتال من تحت الماء”
وفيما يتعلق بطريقة التطوير والحصول على المعدات، زعم الاحتلال أن بعض الأدوات دخلت غزة بالتهريب من الخارج، وبعضها تم تصنيعه في غزة، مضيفًا “لا يوجد أي شك أن الإيرانيين وأظن أن حزب الله أيضا، وربما أيضا بشكل مكشوف أكثر من إيران، فالإيرانيون متواجدون بالصورة دائما، ولكن أظن أن الأهم هو المساعدة التي تقدمها حزب الله، وهو ذراع إيراني بصورة كهذه أو أخرى، وحماس تحتاج لمساعدتهم”.
ووفقًا للقناة، فان كثيرين منهم إنتقلوا من النخبة إلى الكوماندوز البحري، وكذلك أعداد ليست قليلة انتقلت من وحدة الأنفاق، ويعتبرون من الدرجات العليا في حماس، أيضا هوية قائد الكوماندوز البحري تبقى سرية، وهو مقرب بشكل مباشر إلى رئيس الجناح العسكري لحماس محمد الضيف، وإلى الرقم الثاني بالسلسلة القيادية، مروان عيسى، والذي يحب بشكل خاص مجال القوات الخاصة
واستذكرت القناة، أول أيام الحرب عام ٢٠١٤، واقتحام من البحر لشاطئ زيكيم من قبل أربعة غواصين بوحدة الكوماندوز البحري، وخططوا لقتل أكبر عدد من الجنود، بشار أحمد كان قائد الخلية، و نائبه حسن الهندي يقوم بوضع عبوة ناسفة على دبابة “ميركافا”، بالنهاية استشهد جميع عناصر الخلية الأربعة برصاص جيش الاحتلال، خلال محاولتهم الإنسحاب بإتجاه البحر، ولكن عملية “زيكيم” تحولت إلى أسطورة وجزءا من المبادئ القتالية، لقوات الكوماندوز البحري في حماس”
وحول الشواهد على عمل حماس في المجال البحري بدأت منذ عام ٢٠٠٠، فان عناصره قاموا سابقا بتفجير قوارب بحرية لإستهداف سفن بحرية لجيش الاحتلال، وأيضا قاموا بتنفيذ عمليات تسلل عبر الشواطئ ولكن القدرات البحرية كانت في بدايتها، ولكن الكوماندوز البحري تحولت إلى قوة نخبة منظمة ومجهزة جيدا، خلال العقد الماضي فقط ، بداية بسبب المعدات العسكرية والتدريبات التي تلقوها من وحدات الحرس الثوري الإيراني، وبعد ذلك العمل على جلب الخبرة والمعلومات إلى داخل قطاع غزة، أيضا محمد الزوراي العالم الذي أغتيل في تونس ، عمل أيضا في مجال تطوير القدرات البحرية للجناح العسكري لحماس.