قال ولي العهد، الأمير حسين بن عبد الله الثاني، الإثنين، “نعيش في زمن الإعتماد على النفس؛ فاليوم، لا توجد وظائف حكومية جاهزة لاستيعاب هذا الجيل. الفرص الآن هي من نصيب الروّاد الذين يوجِدونها. المستقبل لا مكان فيه لطوابير الانتظار”.
جاءت تصريحات الأمير، في سياق حديثه، عن دورة تدريبية، تلقاها لدى عدة شركات تعمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات، خلال كلمة ألقاها في جامعة الحسين بن طلال، في محافظة معان، جنوبي الأردن.
وتابع “لقد عدتُ مؤخراً من فترة تدريبية قضيتها لدى عدة شركات تعمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات، هي الأكبر والأنجح عالمياً. شعرت كيف يتغير العالم من حولنا بسرعة غير مسبوقة، عالم مدفوع بالتطوير المستمر والأفكار”.
وقال الأمير في بداية كلمته، “أعتز بوجودي في مدينة معان، التي استقبلت طلائع الثورة العربية الكبرى، وشهدت محطات هامة في تاريخ أردنِّنا. وأقف احتراما للجهود العظيمة التي ساهمت في بناء وتطوير هذا الصرح العلمي. ولا يفوتني أن أذكر هنا أن “معان لينا وحقك علينا”.
وأوضح “يسعدني أن ألتقي بكم اليوم. وأعرف حجم التحديات التي بدأت تثقل عليكم حتى قبل أن تغادروا جامعتكم، وأشعر بخليط الهواجس الذي يتملككم: السعادة والحماسة والرهبة”.
وبيّن الأمير “ها قد حان دوركم لتبنوا؛ لتزيدوا الأردن عمارا ونماء؛ ولكن بطريقتكم، وبأدوات عصركم، فلكل جيل هوية وآفاق وتحديات”. وذكر “تحديات جيلنا كثيرة. فمن جهة: إقليم مؤجج بحروب دامية، لم نرث سوى تداعياتها على بلدنا، ومن جهة أخرى: مناخ اقتصادي مثقل بالأزمات؛ ولا ننسى البطالة، ذلك التحدي الذي يخيّم على كثير من دول العالم وليس حصراً على الأردن”.