مرايا – أوضحت نقابة الجيولوجيين الاردنيين أن اسباب الزلازل التي حدثت شمال المملكة طبيعية .
وقالت في بيان على لسان نقيبها صخر النسور، إنه لا يمكن التبنؤ بالزلازل مسبقا .
وتاليا نص البيان :
تابعت نقابة الجيولوجيين الاردنيين منذ صباح امس باهتمام بالغ مجموعة الزلازل التي حدثت في المنطقة الشمالية تحديداً في منطقة بحيرة طبريا (50 كم) شمال غرب محافظة اربد وبناء على معلومات علمية وثيقة من مرصد الزلازل الاردني وخبرات المختصين من الجيوفيزيائيين في الجامعات الاردنية فإننا نورد الملاحظات التالية :
اولاً : في علم الزلازل لا يمكن التنبؤ بوقت حدوث الزلازل في اي مكان في العالم حتى في الدول المتقدمة فاليابان مثلاً من اكثر الدول عرضةً للزلازل ورغم تقدمها العلمي والتكنولوجي فانها لم تستطع التنبؤ بالزلال وانما استعاضت بدل ذلك بالاستعداد لمواجهة الزلازل ويبقى علم الزلازل “احتمالياً”.
ثانياً : ما حدث صباح يوم امس من زلازل مجتمعة على فترات متقطعه في منطقة طبريا شمال فلسطين هو عبارة عن تفريغ للطاقة المتجمعة نتيجة للحركة المستمرة للصفائح التكتونية على طرفي صدع البحر الميت وهذه الحركة المستمرة تعمل على تراكم الاجهادات في الصخور والتي تتحرر على هيئة طاقة اهتزازية وهذا يشير الى ان الطاقة التي تجمعت خلال العقود الماضية قد تفرغت على شكل موجات زلزالية وخبراء الزلازل في العالم بشكل عام يكون لديهم ارتياحاً بأن الطاقة قد تفرغت تدريجياً وفي هذه الحاله فإن المخيف هو حالة السكون .
ثالثاً : بلغ عدد الزلازل في منطقة طبريا حوالي (11) زلزالا صنف ثلاثة منها اكثر من (4 درجات) وبلغ اشدها (4.7) على مقياس ريختر واقلها شدة (2درجة) على مقياس ريختر وهذه العاصفة الزلزالية لمجموعة الزلازل والتي حدثت عبارة عن تفريغ لكميات هائلة من الطاقة المتجمعة سيما وان الصدع التحويلي للبحر الميت الممتد من خليج العقبة الى جبال زاكروس (طوروس) في تركيا الممتده الى اكثر من 1500 كم تعتبر عرضةً لحدوث الزلازل على طول هذا الفالق نتيجة الحركة المستمرة بين الصفحتين العربية والافريقية .
رابعاً: ما اثير اليوم من تصريحات منسوبة الى خبير الزلازل في دولة الاحتلال بقدوم زلزال قوي ومدمر سيذهب ضحيته المئات نؤكد على رداءة هذا التصريح حيث لم يتوصل العلم الحديث الى القدرة والامكانية للتنبؤ بالزلازل ونشير الى ان هذا التصريح غير بريء ويحمل في طياته الخبث المعهود للتصريحات الصادرة عن دولة الاحتلال لاهداف استعطاف الدول المانحه لهم للحصول على دعم ومساعدات مالية كبيرة بحجة تدعيم النبية التحتية لمواجة زلازل مدمره وتدعيم اجهزتهم الرسمية كجهاز الدفاع المدني في دولة الاحتلال ونحن على يقين بأن الصهاينه لا يتورعون عن فعل اي شئ يخدم مصالحهم الجيوسياسية ومنها اثارة القلق والبلبله بشكل مستمر لدى الدول المجاورة واهداف اخرى .
ختاماً
فأننا نتوجه الى الجهات الرسمية لنشر الوعي بين المواطنين حول الوضع الزلزالي من ذوي الخبره والاختصاص من الخبراء الاردنيين في مجال الجيولوجيا والجيوفيزياء في الجامعات الاردنية وايلاء مرصد الزلازل الاردني الرعاية الكاملة مع اشادتنا بقدرة وكفاءة زملائنا المختصين في هذا المجال من خلال نقابة الجيولوجيين الاردنيين كمظلة لبيوت الخبرة وضرورة الوصول الى آلية لوضع خطة استراتيجية والتي تعتبر اولوية المرحلة المقبلة لضبط جودة البناء والمبائي والمنشأت ضمن ضوابط ومعايير هندسية لضبط الجوده من خلال تصميمها وتنفيذها حتى الحصول على اذن اشغال وفق معايير الجوده للوصول الى وطن آمن ومؤسسات تتعاون وتتفاعل للحد من خطر الكوارث الطبيعية في حال حصولها لا قدر الله.
قال تعالى
” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) ” الاسراء
فالاردن وفلسطين ارض مباركه حماها الرحمن بلطفه وكرمه
حمى الله الارض المباركه فلسطين ومقدساتها واهلها
حمى الله الاردن ارضاً وقيادةً وشعباً
صخر النسور
نقيب الجيولوجيين الاردنيين
رئيس اتحاد الجيولوجيين العرب