مرايا – استهجن نواب الصمت الحكومي الأردني المطبق تجاه التصريحات والنشاطات التي ينخرط بها مسؤولون ووزراء اسرائيليون تجاه الاردن، واخرها ما تخلله مؤتمر “مشروع الانتصار الاسرائيلي” السنوي في مركز بيغن بالقدس.

وتحدث خلال المؤتمر الاسرائيلي عدة مسؤولين واعضاء في الكنيست، إلى جانب الوزير الليكودي السابق غدعون ساعر الذي قال إن “الطريق الوحيدة لجلب السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو إيجاد رابط بين الحكم الذاتي لفلسطينيي الضفة الغربية مع الأردن”.

وأكد النواب على ضرورة أن تظهر الحكومة الأردنية ردّة الفعل المناسبة تجاه مثل تلك الممارسات، وبما يلجم الاحتلال الاسرائيلي عن كل تعدياته بحقّ الأردن والمقدسات.

الطراونة يطالب الحكومة بموقف واضح

وقال رئيس لجنة التربية النيابية مصلح الطراونة إن اطلاق مثل تلك التصريحات من قبل وزراء في الحكومة الاسرائيلية يعتبر بمثابة اعلان حرب على الأردن لا يجب علينا أن نقف مكتوفي الأيدي تجاهها.

وأضاف الطراونة إن الحكومة مطالبة بموقف واضح من هذه التصريحات وغيرها، نظرا لما تمثله من تعدّ صارخ على سيادة الأردن وسلامة أراضيه، مشيرا إلى أن الشعب الأردني لن يقبل بتصفية القضية الفلسطينية ولا بالتعدي على سيادته ومستعد للدفاع عن أرضه بنفسه وماله.

وشدد الطراونة على أن الحلم الصهيوني لن يتحقق كما أن مخطط الوطن البديل أو صفقة القرن لن تمر، لافتا إلى أن الشعبين الأردني والفلسطيني يرفضون ذلك ولن تقف الشعوب متفرجه على تلك المخططات.

أبو العز: واجب على الحكومة الرد

النائب ابراهيم أبو العز استهجن من جانبه الصمت الحكومي ازاء المؤتمرات والنشاطات المستمرة التي تعقد في الكيان الصهيوني وما يتخللها من تصريحات تمس سيادة الأردن، مشيرا الى ان واجب الحكومة الرد عليها بقوة.

وقال أبو العز إن الحكومة مطالبة بطرح وبحث معاهدة وادي عربة والخروقات الصهيونية لها، والعمل على الغائها لكونها أصبحت عبئا على الدولة الأردنية.

وقال ان الكيان الصهيوني أصبح يتجاوز كلّ الحدود في التعامل مع الأردن، وخاصة بعد بدء طرح الخطة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية والمصطلح على تسميتها “صفقة القرن”، حيث منحت الادارة الامريكية دفعة قوية للاحتلال الصهيوني في ظل التخاذل العربي.