مرايا – انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الاردن خلال نهاية الأسبوع الفائت ثلاثة فيديوهات غير صحيحة ومفبركة، تسببت بانتشار شائعات غير دقيقة، نفيت أحيانا من الجهات المعنية وأخرى من قبل مختصين.
“سرقة الجماجم” في مقبرة سحاب
انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه عدد من الأشخاص داخل مقبرة سحاب الإسلامية يقومون بالإمساك بأحد الأشخاص والاحتفاظ به داخل إحدى المركبات، وأرفق مع مقطع الفيديو نص يشير الى أن “هذا الشخص كان يقوم بسرقة الجماجم والعظام من داخل المقبرة لاستخدامها في تصنيع المواد المخدرة”، وهي معلومات غير صحيحة.
وقال مصدر أمني “أنه وبالاطلاع على مقطع الفيديو؛ تبين بأن أحداثه حصلت بتاريخ 30/6/2018 داخل مقبرة سحاب عندما أقدم أحد الأشخاص على محاولة نشل محفظة أحد المتواجدين داخل المقبرة، حيث جرى الإمساك به من قبل مواطنين متواجدين وتسليمه للمركز الأمني وتوديعه بعد ذلك للقضاء، وتقرر توقيفه داخل مركز إصلاح وتأهيل الجويدة”.
“فريكة إربد” فيديو من خارج الأردن
تداول مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يتضمن قيام عمال بصبغ القمح باللون الأخضر حتى يظهر بلون “الفريكة”، وأشارت بعض التعليقات الى أن هذا الفيديو وقعت تفاصيله في محافظة إربد.
و نفى مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات صحة الفيديو والمعلومات المتداولة عن دهان “الفريكة” محليا باللون الأخضر، مشيرا إلى أن الفيديو المتداول بهذا الشأن غير صحيح، وأن المؤسسة أوضحت ذلك قبل نحو عام عندما بدأ تداول المقطع المصور والذي تبين أنه في الهند وليس في الأردن”.
وأشار إلى أن “كوادر المؤسسة أجرت مسحا في الأسواق ودراسة ميدانية العام الماضي بينت خلو مادة الفريكة من الألوان والصبغات من باب الاحتياط وطمأنة المواطنين”.
“سيارات الأشباح” فيديو مفبرك
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لـ”حوادث سيارات رُبطت بالأشباح والجن “، مدعية أن “كاميرات المراقبة قامت برصدها في الشوارع العامة في مدن مختلفة من العالم، وتبين أنها حوادث عدلت عبر برامج على جهاز الحاسوب.
وقام نشطاء على موقع يوتيوب بعرض الحوادث المفبركة أولا، وبعد ذلك الحادث الأصلي ليتبين خلال مقطع الفيديو المنشور أن هذه الحوادث وقعت بشكل طبيعي مع مركبات أخرى، الا أنه تم تعديل هذه الفيديوهات ليظهر أن الحادث وقع بدون أي سبب وبشكل تلقائي مع جسم غير مرئي.
ويرى (أكيد) أن نشر فيديوهات، ومحتوى أرشيفي، بوصفه حديث، وإخراجه من سياقه الأصلي يعتبر تضليلا، كما أن فبركة الشعارات مخالف لمعيار الوضوح والمصداقية، وأن نشر محتوى غير صحيح، وعدم الاعتماد على مصادر موثوقة يخالف معيار الدقة، وهنا يؤكد المرصد على دور وسائل الإعلام في التصدي للشائعات وصون حق الناس في المعرفة.
ويرى المرصد أن القاعدة الأساسية في التعامل مع المحتوى الذي ينتجه مستخدمو التواصل الاجتماعي هي عدم النشر إلا في حال التحقق من مصدر موثوق.