مرايا _ حصل الفيلم الروائي العراقي الطويل (الرحلة) للمخرج محمد الدراجي على الجائزة الكبرى في مهرجان السينما العربية الذي اختتم عروضه امس السبت في معهد العالم العربي بباريس
ويتناول الفيلم الحائز ايضا على جائزة افضل ممثلة، حكاية فتاة شابة ابان العام 2006، ترغب بتنفيذ عملية انتحارية داخل محطة للقطارات.
ومنحت لجنة تحكيم المهرجان جائزة أفضل ممثل في فيلم روائي طويل، لسائر ممثلي وممثلات الفيلم اللبناني الطويل المعنون (غداء العيد) لمخرجه لوسيان بورجيلي، وفيه يجري تناول الانقسام الحاد بين افراد اسرة لبنانية التقوا بعد غياب على مائدة طعام في احد الاعياد.
ونالت المخرجة التونسية جائزة معهد العالم العربي بباريس لافضل عمل روائي طويل عن فيلم (بنزين)، وفيه تروي معاناة الهجرة وما تجره من خيبات ومآس وذلك من خلال مواقف الانكسار والألم على ملامح والدين يجهلان مصير ابنهما الذي هاجر الى إيطاليا منذ اشهر.
وذهبت جائزة افضل فيلم تسجيلي طويل للمخرج العراقي الباقر جعفر عن فيلمه المعنون (الفرقة)، وفيه سرد بصري متين لفرقة تضم ستة أفراد يعزفون موسيقى صوفية، لكن مشكلتهم الأساسية هي عدم قدرتهم على إقامة حفل غنائي في مدينتهم التي تحظر هذا النوع من الفن.
واحتفى المهرجان بنتاجات السينما السعودية الجديدة التي حاكت جملة من القضايا والموضوعات باساليب درامية وفنية متباينة.
وكرّم المهرجان المخرجين الراحلين اللبناني جان شمعون احد ابرز رواد الفيلم التسجيلي والجزائري محمود زموري صاحب الانجازات السينمائية اللافتة التي عالجت مشاكل الهجرة وتداعياتها على الافراد والمجتمعات.
ورأى رئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ في حفل الختام، ان المهرجان منصة لترويج السينما العربية وتسويقها في أوروبا، لافتا الى ان تخصيص المهرجان ندوات حوارية وورشات متخصصة حول مستقبل السينما العربية، يساهم في وضع الحلول الملائمة للمشكلات والعقبات والتحديات التي طالما عانت منها صناعة الافلام في اكثر من بيئة عربية.