مرايا – قال المنسق الحكومي لحقوق الانسان باسل الطراونة ان الدولة الاردنية على المستوى الرسمي المؤسسي او الفردي الشعبي تتعامل مع ازمات اللجوء و تلبية احتياجات اللاجئين باعتبارها رسالة انسانية ومهمة نبيلة اساس الالتزام بها انسانيتنا وعقيدتنا ورؤيتنا كدولة متحضرة.

وبين الطراونة ان الأعباء الملقاة على عاتق الدولة باتت أكثر الحاحاً فيما يتعلق بالإيفاء بالتزامات المملكة الإنسانية تجاه اللاجئين وتحمل الأعباء الاقتصادية الناتجة عن موجات اللجوء إلى الأردن والـتي طالت كافة مناحي الحياة.

وفيما يتعلق بالخدمات المقدمة للسوريين اوضح الطراونة ان الدولة تعمل بكافة مؤسساتها على محاولة التوفيق وتحقيق التوازن بين ضرورة حماية حقوق اللاجئين من ناحية والحفاظ على الامن الوطني و مقدرات الدولة من ناحية اخرى.

وبالرغم من القرار الاردني بعدم السماح بدخول المزيد من اللاجئين السوريين الى المملكة نظرا لعدم القدرة على التحمل اكثر من ذلك شدد الطراونة على ان المملكة لم تتخل عن دورها الانساني، وعمدت الى البحث عن اساليب جديدة لمساندتهم على ارضهم و في الداخل السوري حيث عمدت الحكومة الى تسهيل عبور المساعدات للداخل السوري، واستنفار واستجابة شعبية اردنية لتقديم كافة اشكال المساعدات للسوريين عبر الحدود ، والعمل على ادخال الجرحى و المصابين و المرضى ومعالجتهم سواء في المستشفى الميداني الذي تم استحداثه او في المستشفيات الاردنية، كما قامت مؤسسات الدولة الأردنية بتسهيل عمل منظمات وهيئات حقوق الإنسان وشؤون اللاجئين والمؤسسات الإغاثية حيال حركة اللجوء السوري بشكل عام.