مرايا – ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أنه لا يستبعد إقامة علاقة بين إسرائيل وسوريا، لافتا إلى أن الأمر “ما زال بعيدا” عن التحقيق.
وطرح أحد الصحفيين سؤالا على ليبرمان أثناء جولة في الجولان المحتل، عما إذا كان سيأتي وقت يتم فيه إعادة فتح معبر القنيطرة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا وما إذا كان من الممكن أن تقيم إسرائيل وسوريا “نوعا من العلاقة” بينهما، ليجيب ليبرمان “أعتقد أننا بعيدون كثيرا عن تحقيق ذلك لكننا لا نستبعد أي شيء”.
من جهة أخرى قال ليبرمان: “لا نقبل أي عمليات انتشار أو نقل أسلحة يقوم بها حزب الله أو إيران داخل سوريا، أو أي مسعى لتأسيس بنية تحتية إرهابية برعاية النظام السوري، وسنتخذ إجراءات قوية للغاية ضد أي بنية تحتية للإرهاب نراها أو نحددها في هذه المنطقة”.
وأضاف: “أي جندي سوري سيدخل المنطقة العازلة سيعرض حياته للخطر”، لكنه أقر بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيستعيد السيطرة على الجانب السوري من الجولان.
وأجرت سوريا مفاوضات مباشرة مع إسرائيل في الولايات المتحدة عام 2000، ومحادثات غير مباشرة بوساطة تركية عام 2008، ارتكزت على احتمال تسليم إسرائيل كافة مناطق الجولان التي احتلتها عام 1967 أو جزء منها، لكن الجانبين لم يوقعا أي اتفاقات.
وتوقع مسؤولون إسرائيليون، ومنهم وزير الدفاع السابق إيهود باراك، سقوط الحكومة السورية في غضون أسابيع، عقب اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011.
وأثار إحراز الجيش السوري تقدما في جنوب غرب البلاد، واقترابه من القنيطرة الخاضعة لسيطرة المعارضة والمتاخمة لهضبة الجولان السورية، قلق الاحتلال الاسرائيلي من محاولة الأسد نشر قوات الجيش السوري هناك في تحد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بين إسرائيل وسوريا عام 1974، والذي يحظر أو يفرض قيودا على الحشد العسكري من الجانبين حول الجولان.