مرايا – أكد نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود أن هناك 5 آلاف شاحنة أردنية جاهزة لنقل البضائع وتبادلها في حال تم فتح الحدود بين الأردن وسورية رسميا ولغايات استئناف عمليات التبادل التجاري بين البلدين.
وبين الداوود، أن استئناف العلاقات التجارية بين البلدين من شأنها السماح بعودة مبادلة البضائع على الحدود الأردنية السورية.
من جهته، قال رئيس بلدية السرحان المهندس خلف السرحان “إن هناك قرابة 80 محلا تجاريا واستراحة كانت قد اغلقت بعد إغلاق الحدود الأردنية السورية، تنتظر فتح الحدود لمعاودة نشاطها وعملها التجاري من جديد، مضيفا أن البلدية جاهزة للعمل على ترخيص تلك المحال التجارية حال طلبها.
وأوضح أن فتح الحدود سيتيح لأبناء المنطقة الذين خسروا أعمالهم ووظائفهم جراء إغلاق الحدود، الانخراط في فرص العمل التي كانوا يعملون فيها بتلك المحال التجارية والاستراحات والمنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة.
من ناحيته، قال المواطن خلف عشوي، من منطقة سما السرحان، إن أصحاب المحال التجارية التي أغلقت أبوابها بعد إغلاق الحدود، “يعملون الآن على تجهيز محالهم، انتظارا لمزاولة العمل وتنشيط الحركة التجارية بعد فتح الحدود بين البلدين وبشكل رسمي”.
وتابع “أن هناك ما يزيد على 200 شخص من أبناء المنطقة خسروا فرص العمل، جراء إغلاق المحال التجارية والاستراحات، والتي كانت توفر لهم دخولا مادية تعيلهم وأسرهم، حيث كان البعض يعمل في مهنة تحميل وتنزيل وتخليص البضائع”.
وحول قيمة الخسارة التي تعرض لها قطاع الشاحنات الأردنية، أكد الداوود “أن خسارة هذا قطاع جراء الأزمات المتواصلة بلغت قرابة الـ735 مليون دينار”، مشيرا إلى أن فتح الحدود العراقية أمام حركة البضائع الأردنية سيأخذ دوره في الحد من خسارة القطاع، باعتباره سوقا مهما وكبيرا للأردن، كونه يختصر المسافات الزمنية.
وأوضح أن فتح معبر طريبيل له آثار إيجابية وكبيرة على الأردن والعراق، نظرا لأهمية تبادل البضائع بين الجانبين وعودة الحياة الاقتصادية بينهما وتعافيها من جديد، مبينا أن الشاحنات الأردنية التي كانت شبه متوقفة عن العمل بعد الأزمات في الدول المحيطة بلغت 6 آلاف شاحنة تحولت بعدها للعمل ضمن أنماط غير مجدية.
ولفت الداوود إلى أن حركة التبادل التجاري بين الأردن والعراق الآن تتم من خلال قرابة 100 شاحنة يوميا تعمل على نقل البضائع إلى ساحة التبادل التجاري على الحد بين البلدين، لافتا إلى أن الشاحنات التي كانت تنطلق لنقل البضائع بين الأردن والعراق سابقا كانت تضم 700 شاحنة يوميا.
وأوضح أن عودة حركة الشاحنات بين الجانبين الأردني والعراقي وتزايد عددها يوميا سيعزز تنشيط الواقع الاقتصادي المتعلق بقطاع الشاحنات من حيث وجود العديد من المهن المرتبطة بهذا القطاع وفتح العمل في القطاعات التي تضررت جراء عرقلة عمل الشاحنات كمحال قطع السيارات والميكانيك وغيرها من المهن.