مرايا – أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، أنّ المقاومة الفلسطينية لن تسمح للعدو الصهيوني أن يفرض معادلات قواعد الاشتباك “إلا أن تكون كلمته هي السفلى”.
وقال هنية خلال تشييع جثامني الطفلين الشهيدين لؤي كحيل وأمير النمرة، بغزة اليوم الأحد (15-7)، إنّ أطرافًا عديدة تحركت بالأمس لتعيد غزة إلى مربع التهدئة، مضيفًا أن “المقاومة كانت كلمتها هي الأعلى.
وأشار رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، أنّه حينما ردت المقاومة على العدو حول غزة، حرك هذا الرد الكثير من الأطراف لكي تعود مجددًا إلى مربع التهدئة، وتابع: “غزة التي صمدت في حروبها الثلاثة قادرة على أن تنتزع النصر بعد النصر رغم ما نقدمه من التضحيات والدماء والشهداء والجرحى والمصابين”.
وشدد على أنّ العدو يسعى لفرض معادلاته في قواعد الاشتباك، “إلا أن المقاومة تقف له بالمرصاد وترد عليه وتربك حساباته وتفرض معادلاتها”.
حماية مسيرات العودة
وأكّد هنية، أنّ المقاومة تشكل حماية لمسيرات العودة السلمية، وأنّ هذه المسيرات التي أحدثت كل هذا الحراك الهائل من أجل قضية فلسطين وقضية غزة، مضيفا: “أقول لأهلنا إن المجتمع الدولي كما الحراك الإقليمي يقف على مفترق طرق بسبب هذه المسيرات التي وضعت قضيتنا على واجهة الاهتمام العالمي من جديد ووضع قضية غزة على الطاولة بقوة، أما أن يرفع هذا الحصار وإما ستواجهون مسيرات أشد وأقوى”.
ومضى يقول: “إن صفقة القرن أمام مسيراتكم صفقة تترنح؛ فهي ولدت ميتة، بل أشك أن هناك صفقة قرن ولن يجرؤ طرف فلسطيني أو إقليمي على أن يوافق على صفقة يرفضها شعبنا ومقاومته الباسلة”.
وتابع: “نحن في طريق الانتصار وفي سلم الصعود ونحن نتسيد المشهد رغم جراحنا ونقطة الارتكاز لمحور الحراك الإقليمي والدولي اليوم، وقضية فلسطين والمقاومة والقدس وغزة على جدول الأعمال”.
لقاء ميلادنوف
وأشار هنية، إلى أنّه التقى المبعوث الأممي ميلادنوف، ليقول: “الكل يبحث كيف يريد أن يحتوي الحالة، والجواب واضح ومحدد ارفعوا الحصار الظالم عن غزة، فلم يعد شعبنا الفلسطيني يؤمن بالوعود ولا بالروايات ولا بالمشاريع وإن شعبنا في غزة في مقدمة شعبنا في كل مكان يريد أن يرى نتائج حقيقية تنهي هذا الحصار مرةً وإلى الأبد”.
وشدد على أنّ المسيرات السلمية مستمرة حتى تحقق كل أهدافها، وفي مقدمتها إنهاء الحصار عن غزة، وإحياء حق العودة في ذاكرة الأجيال وقد فعلت المسيرات ذلك، مؤكّدًا أنّه في الوقت الذي يُخطط فيه لتصفية قضية فلسطين يقف هذا الشعب على أرض غزة وفي ضفته الباسلة وفي القدس المباركة وفي كل مكان ليقول لا لتصفية القضية ولا لصفقة ترمب ولا للتنازل عن القدس ولا لشطب حق العودة ولا للاعتراف بالمحتل ولا للتفريط في شبر من أرض فلسطين.
وختم بقوله: “شعبنا اليوم يقف في الصفوف المتقدمة للأمة بمسيراته وتضحياته ودمائه وشهداء وبمقاومته الباسلة ليكتب صفحات مجيدة لهذا الشعب والأمة، لنقول لهذا العدو الذي قتل أطفالنا وعلى مرأى من العالم أن غزة قلعة ولن تسقط”.