مرايا – اكد السفير الفرنسي دافيد برتولوتي متانة الشراكة الاردنية الفرنسية والتزام بلاده بدعم الاردن خاصة في هذه الاوقات العصيبة التي تمر بها المنطقة.
وقال برتولوتي خلال حفل استقبال أقامته السفارة مساء أمس بمناسبة العيد الوطني لبلادها، بحضور عدد من المسؤولين والبرلمانيين والسفراء والصحفيين والمدعوين، ان الشراكة الفرنسية الأردنية تقوم على عدة أواصر إنسانية، مشيرا بهذا الخصوص الى السياح الذين تتزايد أعدادهم ورجال الأعمال والخبراء والمتطوعين من المنظمات غير الحكومية الذين يزورون الأردن ويعرفونه ويحبونه.
وأضاف، إن شراكة فرنسا مع الأردن تعبّر عن ثقتنا بهذا البلد وثقة فرنسا بشعب الاردن الشاب الغني بالطاقات والتطلعات، مشيدا بما حققه الاردن من اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، وهي اصلاحات صعبة لكنها ضرورية.
واكد حرص السفارة الفرنسية على التواصل مع المواطنين الاردنيين واقتراح مشاريع مَلموسة بِهَدَف تَحسين حَياة الناس، ولهذا، فإن الهدف من مشروع (سوا) في الوكالة الفرنسية للتنمية في مجال التدريب المهني، مساعدة آلاف الأُردُنيين واللاجئين السوريين في مُحافَظات الشمال، لزيادة فُرصهم في العُثور على عَمَل، مشيرا أيضا الى التعاون في مجال الدِّفاع المدني وتأسيس توأمة بين الدفاع المدني الأردني والأمن المدني الفرنسي.
وعرض برتولوتي لتطورات الوضع في المنطقة، مشيرا الى الهزيمة التي لحقت بداعش في العراق، وكذلك التطورات في جنوب غرب سوريا وموقف بلاده الداعي لضرورة التوصل إلى حل سياسي ينهي المأساة المستمرة في سوريا منذ سنوات.
واشار الى أن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ما زال يشكل مصدرا كبيراً لغياب الاستقرار وخلال الأشهر الماضية، لافتا الى اتخاذ قرارات تتنافى مع القانون الدولي ما أضعف آفاق السلام، كما أن الوضع في غزة مستمر بالتدهور بشكل خطير.
واكد سعي الاردن وفرنسا لتحقيق السلام والعمل سويا ًمن أجل التخفيف من معاناة السكان، ومثال ذلك المساعدات المقدمة من خلال الخدمات الطبية الملكية لصالح المستشفى الميداني الأردني في غزة.
كما أشار إلى المخاطر الكبيرة المترتبة على الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران.